شرح معنى : ( دَهٍ دَهٍ ) , ( دَهْ دَهْ ) سبتمبر 06, 2017 الصفحة الرئيسية شرح الأوراد = برهانيات كوم - ( دَهٍ دَهٍ ) : إشارةٌ إلى تسبيحِ عالَمِ اللاهوتِ ، والتنوينُ يُثْبِتُ وجودَ الذِّكْرِ ، والدالُ إشارةٌ إلى هذَا الذِّكْرِ ، وعدمُ وجودِ الكافِ دليلُ إثباتِ أنَّهُ لا كونيٌّ ؛ أيْ عالَمُ أرواحٍ صِرْفة .. ويَكونُ المعنى : اللَّهُمَّ إنِّي أتوسلُ إلَيْكَ بالأسماءِ الإلهيَّةِ التي يُسَبِّحُ لكَ بها هذَا العالَمُ ومَنْ فيهِ وكذلكَ بالهويَّةِ النَّبَوِيَّةِ المتدلِّيةِ إلَيْه .. - ( دَهْ دَهْ ) : إشارةٌ إلى حالِ عالَمِ الهاهوتِ حَيْثُ لا تنوينَ يَدُلُّ على ذِكْرٍ ولا دالَ مكسورةً تَدُلُّ على الدَّنْدَنَةِ ، فهيَ مرتبةُ التلاقي أوِ التقاءُ الحضرةِ الإلهيَّةِ ورسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} . تحقيق : يَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - : وَالْتَقَيْنَا "هُو" كَأَنَّا مَا افْتَرَقْنَا ... وَاتَّخَذْنَا "هُو" وِقَاءً نَتَّقِيهِ ويَقُولُ أيضاً - رضي الله عنه - : قَضَيْتُ سِنِيّاً أَرْتَجِي سَاعَةَ اللِّقَا ... لِذَاكَ تَعَانَقْنَا عِنَاقَ الأَحِبَّةِ ويَقُولُ أيضاً - رضي الله عنه - : وَقَفْتُ كَشُمٍّ شَامِخَاتٍ بُرُوجُهَا ... بِهَا سَكَنَ التَّحْرِيكُ كَرّاً وَفَرَّةِ فالإشارةُ في ( دَهْ دَهْ ) إلى تسكينِ المتحرِّكِ ، وهوَ الموطنُ الذي يقالُ فيهِ لِلداخِلِ على حضرةِ ربِّهِ :" قِفْ " حَيْثُ قيلَ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - :" تَوَقَّفْ ؛ فَرَبُّ الْعَرْشِ سُبْحَانَهُ صَلَّى " كَمَا وردَ في الأحاديثِ المرويَّةِ عَنِ الثقاتِ ، فيقفُ بَعْدَ الدُّنُوِّ حتَّى يتدلَّى لهُ عطاءُ ربِّهِ وتجلِّياتُهُ العُلْيَا . وتتويجاً لِلكلامِ في هذهِ العوالِمِ الخمسةِ التي أشارَ إلَيْهَا الشَّيْخُ في الحِزْبِ الكبيرِ نَذْكُرُ حديثاً رواهُ الإمامُ الجليلُ سَيِّدِي جلالُ الدينِ السُّيُوطيُّ في كتابِهِ القَيِّمِ " مفتاحِ الجنةِ في الاحتجاجِ بالسُّنَّةِ " ؛ حَيْثُ أشارَ هذَا الحديثُ في عبارةٍ نبويَّةٍ عميقةٍ وإشارةٍ نبويَّةٍ رقيقةٍ إلى هذهِ العوالمِ الخمسةِ حَيْثُ وَرَد عَنْ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ - كرَّم اللهُ وجْهَهُ أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُولُ إذَا سَجَد { سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَة } (1) . __________ (1) 1- رواه الهاشميّ ، وأَوْرَدَه صاحِب " كنز العمّال " . ________________________________________ ثُمَّ تابَعَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - حديثَهُ قائلاً : آخِرُ ما وصلَ إلَيْهِ العِلْمُ : لَمَّا كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في مرتبةِ ( أوْ أَدْنَى ) قالَ لِرَبِّه { التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّه } قالَ تعالى { السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه } ، في هذَا المقامِ كانَ الرؤساءُ مِنَ الصالحينَ في مرتبةِ ( قابِ قَوْسَيْنِ ) أيْ تحتَ مَرْتَبَةِ ( أوْ أَدْنَى ) ، فقالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - { السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين } ؛ لأنَّ هذَا المقامَ لا يَسَعُ الملائكةَ المقرَّبِينَ ولا تَسَعُهُ الملائكةُ المقرَّبُونَ ، ولِذلكَ لَمْ يَذْكُرْهُمْ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في رَدِّ السَّلاَمِ ، ألاَ ترى إلى سَيِّدِنَا جبريلَ - عليه السلام - قائلاً لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - :" تَقَدَّمْ " وتأخَّرَ هوَ ؟! فَرَدَّ هؤلاءِ العبادُ قائلِين { أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه } ، وهؤلاءِ الرؤساءُ الذينَ تَوَسَّلَ سَيِّدِي إبراهيمُ الدّسوقيُّ بأسماءِ مراتبِهِمْ في الحِزْبِ الكبيرِ ، وعددُهَا 13 أوْ 14على قوْلَيْنِ لِسَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ - رضي الله عنه - .
= برهانيات كوم - ( دَهٍ دَهٍ ) : إشارةٌ إلى تسبيحِ عالَمِ اللاهوتِ ، والتنوينُ يُثْبِتُ وجودَ الذِّكْرِ ، والدالُ إشارةٌ إلى هذَا الذِّكْرِ ، وعدمُ وجودِ الكافِ دليلُ إثباتِ أنَّهُ لا كونيٌّ ؛ أيْ عالَمُ أرواحٍ صِرْفة .. ويَكونُ المعنى : اللَّهُمَّ إنِّي أتوسلُ إلَيْكَ بالأسماءِ الإلهيَّةِ التي يُسَبِّحُ لكَ بها هذَا العالَمُ ومَنْ فيهِ وكذلكَ بالهويَّةِ النَّبَوِيَّةِ المتدلِّيةِ إلَيْه .. - ( دَهْ دَهْ ) : إشارةٌ إلى حالِ عالَمِ الهاهوتِ حَيْثُ لا تنوينَ يَدُلُّ على ذِكْرٍ ولا دالَ مكسورةً تَدُلُّ على الدَّنْدَنَةِ ، فهيَ مرتبةُ التلاقي أوِ التقاءُ الحضرةِ الإلهيَّةِ ورسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} . تحقيق : يَقُولُ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - : وَالْتَقَيْنَا "هُو" كَأَنَّا مَا افْتَرَقْنَا ... وَاتَّخَذْنَا "هُو" وِقَاءً نَتَّقِيهِ ويَقُولُ أيضاً - رضي الله عنه - : قَضَيْتُ سِنِيّاً أَرْتَجِي سَاعَةَ اللِّقَا ... لِذَاكَ تَعَانَقْنَا عِنَاقَ الأَحِبَّةِ ويَقُولُ أيضاً - رضي الله عنه - : وَقَفْتُ كَشُمٍّ شَامِخَاتٍ بُرُوجُهَا ... بِهَا سَكَنَ التَّحْرِيكُ كَرّاً وَفَرَّةِ فالإشارةُ في ( دَهْ دَهْ ) إلى تسكينِ المتحرِّكِ ، وهوَ الموطنُ الذي يقالُ فيهِ لِلداخِلِ على حضرةِ ربِّهِ :" قِفْ " حَيْثُ قيلَ لِرسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - :" تَوَقَّفْ ؛ فَرَبُّ الْعَرْشِ سُبْحَانَهُ صَلَّى " كَمَا وردَ في الأحاديثِ المرويَّةِ عَنِ الثقاتِ ، فيقفُ بَعْدَ الدُّنُوِّ حتَّى يتدلَّى لهُ عطاءُ ربِّهِ وتجلِّياتُهُ العُلْيَا . وتتويجاً لِلكلامِ في هذهِ العوالِمِ الخمسةِ التي أشارَ إلَيْهَا الشَّيْخُ في الحِزْبِ الكبيرِ نَذْكُرُ حديثاً رواهُ الإمامُ الجليلُ سَيِّدِي جلالُ الدينِ السُّيُوطيُّ في كتابِهِ القَيِّمِ " مفتاحِ الجنةِ في الاحتجاجِ بالسُّنَّةِ " ؛ حَيْثُ أشارَ هذَا الحديثُ في عبارةٍ نبويَّةٍ عميقةٍ وإشارةٍ نبويَّةٍ رقيقةٍ إلى هذهِ العوالمِ الخمسةِ حَيْثُ وَرَد عَنْ سَيِّدِنَا عَلِيٍّ - كرَّم اللهُ وجْهَهُ أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُولُ إذَا سَجَد { سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَة } (1) . __________ (1) 1- رواه الهاشميّ ، وأَوْرَدَه صاحِب " كنز العمّال " . ________________________________________ ثُمَّ تابَعَ سَيِّدِي فَخْرُ الدِّينِ - رضي الله عنه - حديثَهُ قائلاً : آخِرُ ما وصلَ إلَيْهِ العِلْمُ : لَمَّا كانَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في مرتبةِ ( أوْ أَدْنَى ) قالَ لِرَبِّه { التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّه } قالَ تعالى { السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه } ، في هذَا المقامِ كانَ الرؤساءُ مِنَ الصالحينَ في مرتبةِ ( قابِ قَوْسَيْنِ ) أيْ تحتَ مَرْتَبَةِ ( أوْ أَدْنَى ) ، فقالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - { السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين } ؛ لأنَّ هذَا المقامَ لا يَسَعُ الملائكةَ المقرَّبِينَ ولا تَسَعُهُ الملائكةُ المقرَّبُونَ ، ولِذلكَ لَمْ يَذْكُرْهُمْ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في رَدِّ السَّلاَمِ ، ألاَ ترى إلى سَيِّدِنَا جبريلَ - عليه السلام - قائلاً لِسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - :" تَقَدَّمْ " وتأخَّرَ هوَ ؟! فَرَدَّ هؤلاءِ العبادُ قائلِين { أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه } ، وهؤلاءِ الرؤساءُ الذينَ تَوَسَّلَ سَيِّدِي إبراهيمُ الدّسوقيُّ بأسماءِ مراتبِهِمْ في الحِزْبِ الكبيرِ ، وعددُهَا 13 أوْ 14على قوْلَيْنِ لِسَيِّدِي فَخْرِ الدِّينِ - رضي الله عنه - .
تعليقات: 0
إرسال تعليق