27 أجود على أم لترحم طفلها فرحمة من فى الكون من بعض رحمتى
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )107 الأنبياء ، والوارث النبوي هو ميذاب العطاء في الكون وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم (حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني يعقوب بن حميد بن كاسب ثنا إبراهيم بن حسن بن علي عن أبيه قال حدثتني زينب بنت أبي رافع عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت بالحسن والحسين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه فقالت يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فله هيبتي وسؤددي وأما حسين فله جرأتي وجودي ) الطبراني ، وتوالت الوراثة في البيت النبوي الكريم حتى تجلت الرحمة النبوية في شيخنا سليل بيت النبوة ليجود على الأمهات بها ثم يقسم منها على المخلوقات ليعم التراحم وتوصل الأرحام ولولا الجود ما كان الوجود وأعطى الطريق والهداية لكل من سأل وما رد قاصدا . ( إنما أنا رحمة مهداه) البيهقي في الدلائل عن أبي هريرة
( إن الله جعل الرحمة مائة جزء وجعل عنده تسع وتسعون جزءاً وانزل جزءاً واحداً وبه يتراحموا حتى أن الدابة لترفع حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه) متفق عن أبي هريرة
***أجود على أم . من باب الجود والكرم ومن أسماء الله تعالى الجواد على أم أم كل شئ أصله والأم هى الوالدة لترحم من الرحمة طلفها وليدها،فرحمة من فى الكون الرحمة الرقة والتعطف
الكون : كل ماكونه الله فكان ويقال له كون أى بفعل أمر الله كن فصار كون وكان من بعض رحمتى والبعض جزء من الكل ورحمتى التى استخدمنها وأمد منها هو الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم.