26 حفظت علومى فيكم ومهابتى وجهرى فيكم بل وفيكم سريرتى
سؤل الإمام علي كرم الله وجهه عن علمه فقال : (أنا إذا سؤلت أعطيت وإن سكت ابتدأت) أي أن إجابته للسؤال يعطيها للسائل والعطاء يظل محفوظا في قلب السائل لاينساه وعلى نفس المنوال كان الشيخ رضي الله عنه وكنا نقول له نحن نستمع إلى الدرس ونستوعبه ولكن نريد أن نحفظه فكيف السبيل فقال ستجدونه حاضرا حينما تحتاجونه وهذا ما أثبتته الأعوام فنحن نجد الإجابة حاضرة بالرغم من سماعها منذ ماينيف على الثلاثين عاما ،{بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء} 24 المائدة هذا بالنسبة لما سمعناه في الدروس وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن من العلم كهيئة المكنون) فكم أسر لنا من علوم لم تمحوها السنون ( حتى الحيتان فى البحر يستغفرون لمعلمى الناس الخير)
*** حفظت علومى فيكم من الحفظ واستحفظه أى سأله أن يحفظه والحفيظ المحافظ والحارس مهابتى من المهابة وهى الإجلال والمخافة ، وجهرى فيكم بل وفيكم سريرتى والجهر عكس السر وهو الإجهار هو الإعلان والكشف بل وفيكم سريرتى من السر وهو الإخفاء والكتم.