-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

شرح الاوراد : مدخلٌ إلى أورادِ الطريقة

شرح الاوراد : مدخلٌ إلى أورادِ الطريقة
=

برهانيات كوم 

مدخلٌ إلى أورادِ الطريقة

يجدرُ بالذِّكْرِ أنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ التاريخُ الإسلاميُّ والصوفيُّ لِوَلِيٍّ نَظَّمَ أورادَ طريقتِهِ تنظيماً آيةً في الكمالِ والإتقانِ والإحاطةِ والاستيعابِ ما شَهِدَ لِلإمامِ فَخْرِ الدِّينِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ عثمانَ عبده البرهانيِّ - رضي الله عنه - مؤسِّسِ طريقةِ أبِي العيْنيْن سَيِّدِي إبراهيمَ القرشيِّ الدّسوقيِّ - رضي الله عنه - ؛ فهُوَ مِنْ فَضْلِ اللهِ لَمْ يَتْرُكْ لِغَيْرِ متعلمٍ أوْ متعلمٍ باباً يَرَى مِنْهُ نقصاً في عبادةٍ أوِ انحرافاً عَنِ الجادّةِ أوْ شذوذاً عَنْ صحيحِ القواعدِ كُلِّيّاتِهَا وجزئيّاتِهَا ، بَلْ جعلَ الأورادَ منقسمةً إلى أورادٍ لِلرجالِ وأورادٍ لِلنساءِ ، وجعلَ كُلَّ صنفٍ مِنْهُمَا يَنقسمُ إلى أورادٍ لِلقارئِينَ وأورادٍ لِغَيْرِ القارئِينَ ، وقَسَّمَ مبادئَ السَّيْرِ في الطريقِ إلى مراحلَ ثلاثةٍ تَكونُ المرحلةُ الثالثةُ فِيهَا انطلاقاً إلى آفاقِ السَّيْرِ إلى اللهِ تعالى ..

واستوفَى لأبنائِهِ جميعَ أنواعِ الذِّكْرِ في سياقٍ غَيْرِ مسبوقٍ : فعرَفُوا الذِّكْرَ بالشريعةِ ومنتهى غايتِهِ ، والذِّكْرَ بالقَسَمِ وغايتَهُ ، والذِّكْرَ بالاسمِ المُفْرَدِ وغايتَهُ ، والذِّكْرَ بالمراقبةِ ، وهو الغاية بلْ مفتاحُ غايةِ الغاياتِ .

كَمَا استوفَى لأبنائِهِ جميعَ أنواعِ الصلاةِ على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - : فعرفُوا وذاقُوا معانيَ الصلاةِ عليْهِ - صلى الله عليه وسلم - في مرتبةِ اللا تعيينيةِ والتعيينيةِ واللا تسميةِ والتسميةِ ، بحَيْثُ لا يمكنُ أنْ يفوتَ المريدَ شيءٌ مِنْ فضائلِ الصلاةِ على النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - .

ثُمَّ كانَ مِنْ بابِ الوراثةِ المُحَمَّديَّةِ الكاملةِ رحمةً لأُمَّتِهِ ؛ فقَسَّمَ الأورادَ إلى ضروريّةٍ وكماليّةٍ بحَيْثُ لوِ استقامَ المريدُ المضطرُّ على الضروريّةِ لَنَالَ في السَّيْرِ ما نالَهُ قارئُ الأورادِ كُلِّهَا ..


وقدْ قالَ - رضي الله عنه - في ذلكَ مِنْ نَظْمِهِ الفريد :

وكُلُّ مُحِبٍّ يَسألُ اللهَ حاجةً ... إذَا قَرَأَ الأورادَ يَغْنَمْ فوائدِي

والأمرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ لا يَنْحَصِرُ بحالٍ مِنَ الأحوالِ في أوراقٍ أوْ مطبوعاتٍ ، وإنَّمَا المُثْبَتُ دائماً مَا يَكُون مُلْزِماً لِكُلِّ مَنْ ينتمي إلى الطريقةِ أمَّا ما يُمْكِن مِنْ كمالِ الأورادِ وتمامِهَا فذَلِكَ مَرْجِعُهُ إلى فَضْلِ المَوْلَى تعالى ثُمَّ هِمَّةِ المريدِ واجتهادِهِ ، فيَكونُ الأمرُ بَعْدَ ذلكَ بَيْنَ المرشِدِ والمسترشِدِ حالاً بَعْدَ حالٍ ويوماً بَعْدَ يَوْمٍ حَتّى يُتِمَّ اللهُ فَضْلَهُ عَلَيْهِمَا وعَلَيْنَا وإخوانِنَا أجمعِينَ بِمَنِّهِ وكرمِهِ وَجُودِهِ ومَحْضِ فَضْلِه .



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم