11 فها أنا ذا أرعى الضعيف وأستقى من المصطفى جدى ينابيع حكمتى
(يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ {269} البقرة ، الضعفاء في الأرض هم أشراف الناس فهو يري نفسه ضعيفا أمام قدرة الخالق فيزداد يوما بعد يوم خوف من الحق ولا يفسد في الأرض ولايتجبر على الخلق وهؤلاء قد توليت عنايتهم ورعايتهم بمدد من الله ورسوله وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في ما سيده ومسؤول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسؤول عن رعيته ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ ، وأنا الذي أشرب من ينابيع حكمته والحكمة هي باطن العلم (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم أنا دار الحكمة وعلي بابها رواه الترمذي . ***أرعى الضعيف : أرعى من راعى الأمر وراعاه لا حظه والراعى من الرعاية الضعيف من الضعف وهو عكس القوة،واستقى: من السقاية والسقيا وهى الشرب المشرب ، ينابيع حكمتى : ينابيع مفردها نبع وهو عين الماء الذى ينبع منه أى يتدفق منه الماء ومفردها ينبوع وهو مايتفجر من الأرض الحكمة هى معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم والحكيم العالم وهى أيضاً وضع كل شئ فى موضعه .