12 وها أنا ذا أشفى السقيم من الضنى وأجبر مكسور القلوب بنظرتى
{ وننزل من القرآن ماهو شفاءٌ ورحمة للمؤمنين} 82 الإسراء{ وشفاء لما فى الصدور} 57 يونس{ ويشف صدور قوم مؤمنين} 14 التوبة وقد قال اللّه تعالى "أنا عند المنكسرة قلوبهم" فلذلك كان العبد في تلك الحالة أقرب إلى اللّه تعالى من سائر أحوال الصلاة لأنه سعى في حق الغير لا في حق نفسه وهو جبر انكسار الأرض من ذلتها(عن أبي هريرة) فيض القدير للمناوي والمقاصد الحسنة للسخاوي ،وسقيم الشقاء فعندي له الدواء بالهداية للصراط المستقيم وسقيم الضنى الذي اشتدت عليه نار الشوق وأرقه الجوى ونحل جسمه من طول السهر وقيام السحر فأنا شفاءة إذا تجلى عليه الحق بتجلي عظمته فانكسر قلبه وانحنى ظهره فسبح الله العظيم اتعطف عليه بعون الله فأجبركسره من جبيرة جدي طه الحبيب صلى الله عليه وسلم
*** أشفى السقيم من الضنى : أشفى من باب شفاه الله من مرضه يشفيه شفاء السقيم من السقام وهو المرض الضنى المرض وأضناه أى أثقله ،واجبر مكسور القلوب : الجبر أن تعنى الرجل من فقر وجبر الله فلاناً أى سد مفاقره والمكسور و الكسر وهو كل من عجز عن شئ فقد أنكسر منه .