التصوف بكل لغات العالم :
وكان رضي الله عنه يقول: ما دام أنا وأنت فلا حب، إنما الحب التمازج واختلاط الأرواح بالأجساد. وكان يقول: ليس أحد من القوم مبتدعاً إنما هم متبعون في الأدب لسيد الأمم. وقد قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا} فلقد كان أحدهم بعد نزولها إذا وقف يقول نعم ثلاث مرات فإن أذن له وإلا رجع من حيث أتى. وكان يقول: كان السلف يخافون من آفات الاجتماع فلذلك آثروا العزلة إلا في صلاة الجمعة وحضور مجالس العلم التي لا رياء فيها ولا جدال، ولا عُجْب ولا مداراة، والسلامة من هذه الأمور في زماننا هذا قل أن توجد. فعليك بالوحدة بعد معرفة ما أوجب الله تعالى إليك فإنك يا ولدي في القرن السابع الذين أكثرهم يجعلون شريعة السالك قدحاً في الشريعة وحقيقة المحبة بدعاً في الطريق كأنهم ما علموا قط عطاء الله ومواهب مدد الله وخوارق عجائبه بل رأوا من سوء حالهم أن باب العطاء قد أغلق، فمن اعتقد ذلك فإنما هو معترض على الله تعالى في فعله ونعوذ بالله من التعرض فإنه لا بد لأهل حضرته تعالى من التمييز عن المعرضين، ليشتاق المعرضون إليها حين يرون الخوارق تقع على يد أوليائه فما أجهل من جهل قدر الفقراء وما أعماه إيش يقال في قوم كلهم طالبون الله تعالى. أينكر عليهم مسلم؟ كلا والله.
وقيل للجنيد رضي الله عنه أن قوماً يتواجدون ويتمايلون قال: دعهم مع الله تعالى يفرحون، ولا تنكر إلا على العصيان المصرح به في الشريعة، أما هؤلاء القوم فقد قطعت الطريق أكبادهم، ومزق التعب والنصب أمعاءهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مداواة لحالهم ولو ذقت يا أخي مذاقهم لعذرتهم في صياحهم وشق ثيابهم، فالله يلهم أولادي سلوب سبيل الرشاد، إنه سميع مجيب.
وكان رضي الله عنه يقول: ما دام أنا وأنت فلا حب، إنما الحب التمازج واختلاط الأرواح بالأجساد. وكان يقول: ليس أحد من القوم مبتدعاً إنما هم متبعون في الأدب لسيد الأمم. وقد قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا} فلقد كان أحدهم بعد نزولها إذا وقف يقول نعم ثلاث مرات فإن أذن له وإلا رجع من حيث أتى. وكان يقول: كان السلف يخافون من آفات الاجتماع فلذلك آثروا العزلة إلا في صلاة الجمعة وحضور مجالس العلم التي لا رياء فيها ولا جدال، ولا عُجْب ولا مداراة، والسلامة من هذه الأمور في زماننا هذا قل أن توجد. فعليك بالوحدة بعد معرفة ما أوجب الله تعالى إليك فإنك يا ولدي في القرن السابع الذين أكثرهم يجعلون شريعة السالك قدحاً في الشريعة وحقيقة المحبة بدعاً في الطريق كأنهم ما علموا قط عطاء الله ومواهب مدد الله وخوارق عجائبه بل رأوا من سوء حالهم أن باب العطاء قد أغلق، فمن اعتقد ذلك فإنما هو معترض على الله تعالى في فعله ونعوذ بالله من التعرض فإنه لا بد لأهل حضرته تعالى من التمييز عن المعرضين، ليشتاق المعرضون إليها حين يرون الخوارق تقع على يد أوليائه فما أجهل من جهل قدر الفقراء وما أعماه إيش يقال في قوم كلهم طالبون الله تعالى. أينكر عليهم مسلم؟ كلا والله.
وقيل للجنيد رضي الله عنه أن قوماً يتواجدون ويتمايلون قال: دعهم مع الله تعالى يفرحون، ولا تنكر إلا على العصيان المصرح به في الشريعة، أما هؤلاء القوم فقد قطعت الطريق أكبادهم، ومزق التعب والنصب أمعاءهم، وضاقوا ذرعاً فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مداواة لحالهم ولو ذقت يا أخي مذاقهم لعذرتهم في صياحهم وشق ثيابهم، فالله يلهم أولادي سلوب سبيل الرشاد، إنه سميع مجيب.