التصوف بكل لغات العالم :
وكان يقول: ليس التصوف لبس الصوف، إنما الصوف من بعض شعار التصوف فإن دقيق التصوف رقيق صفاته، ورونق بهجةِ ترقيه لا يحصل إلا بالتدريج فإذا وصل الصوفي إلى حقيقة التصوف المعنوي لا يرضى بلبس ما خشن لأنه وصل إلى مقامات اللطافة، وخرج عن مقامات الرعونة وعاد ظاهره الحسي في باطنه الآلي، واجتمع بعد فرقة وقذف فيه جذوة نار الاحتراق، فعاد الماء يحرقه والثلج والبرد يقوي ضرامه، والقميص الرقيق لا يستطيع حمله، للطافة سره وزوال كثافته، بخلاف المريد في بدايته، يلبس الخشن ويأكل الخشن ليؤدب نفسَهُ، وتخضع لمولاها ويحصل لصاحبها تمهيد للمقامات التي يترقى إليها، فكلما رق الحجاب ثقلت الثياب.
وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي اجمع همة العزم لتعرف معنى الطريق بالادراك لا بالوصف، وكل مقام وقفت فيه حجبك عن مولاك، وكل ما دون الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وكتابه العزيز باطل. وذلك لأن الأغراض تورث الإعراض، وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي تجرد من قالبك إلى قلبك، والزم الصمت عن الاشتغال بما لا فائدة لك فيه، من الجدال والنقل وزخرف القول، وصمم العزم واركب جواد الطريق، واحتم حمية قبل الشربة، تكون باطناً، ولا تشرب إلا شراباً يكون فيه محو وسكر آه آه ما أحلى هذا الطريق، ما أسناها، ما أمرها، ما أقتلها، ما أجلاها، ما أحياها، ما أصعبها، ما أكبدها، ما أكثر مصايدها، ما أصعب مواردها، ما أعجب واردها، ما أعمق بحرها، ما أكثر أسدها، ما أكثر مددها، ما أكثر عقاربها وحياتها، فبالله يا أولادي لا تتفرقوا واجتمعوا يحميكم الله تعالى من الآفات ببركة أستاذكم. وكان رضي الله عنه يقول: كيف تطلب ليلى وأنت ليلاً ونهاراً مع عذالها ولوامها والمنكرين علي أهل حضرتها، والمعترضين عليهم والخائنين لعهودهم، إنما تبرز ليلى لمن تهتك فيها، ولكم يقبل عذل عُذالها، ولم يسمع لكلام المنكرين على أهل حضرتها، وليلى لا تحب من يحب سواها، أو يخطر في سره محبة لسواها، إنما تحب من كان بشرابها ثملان ولهان ذهلان غرقان نشوان هيمان حتى لو اجتمع الثقلان على أن يلووا قلبه عنها، وأن يحلوا عقدة عهدها معه ما استطاعوا، فانظر حالك يا ولدي.
وكان يقول: يا أولاد قلبي لا تجالسوا أرباب المحال، وزخرف الأقوال ولقلقة اللسان، وجالسوا من هو مقبل على ربه، حتى أخذت منه الطريق، ودقَّهُ التمزيق، وتفرق عنه كل صديق، حتى عاد كالخلال، وذاب جسمه من تجرع شراب سموم الطريق، وصار نومه أفضل من عبادة غيره، لأنه في نومه في حضرة ربه، وربما كان العابد في عبادته مع نفسه.
وكان يقول: ليس التصوف لبس الصوف، إنما الصوف من بعض شعار التصوف فإن دقيق التصوف رقيق صفاته، ورونق بهجةِ ترقيه لا يحصل إلا بالتدريج فإذا وصل الصوفي إلى حقيقة التصوف المعنوي لا يرضى بلبس ما خشن لأنه وصل إلى مقامات اللطافة، وخرج عن مقامات الرعونة وعاد ظاهره الحسي في باطنه الآلي، واجتمع بعد فرقة وقذف فيه جذوة نار الاحتراق، فعاد الماء يحرقه والثلج والبرد يقوي ضرامه، والقميص الرقيق لا يستطيع حمله، للطافة سره وزوال كثافته، بخلاف المريد في بدايته، يلبس الخشن ويأكل الخشن ليؤدب نفسَهُ، وتخضع لمولاها ويحصل لصاحبها تمهيد للمقامات التي يترقى إليها، فكلما رق الحجاب ثقلت الثياب.
وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي اجمع همة العزم لتعرف معنى الطريق بالادراك لا بالوصف، وكل مقام وقفت فيه حجبك عن مولاك، وكل ما دون الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وكتابه العزيز باطل. وذلك لأن الأغراض تورث الإعراض، وكان رضي الله عنه يقول: يا ولد قلبي تجرد من قالبك إلى قلبك، والزم الصمت عن الاشتغال بما لا فائدة لك فيه، من الجدال والنقل وزخرف القول، وصمم العزم واركب جواد الطريق، واحتم حمية قبل الشربة، تكون باطناً، ولا تشرب إلا شراباً يكون فيه محو وسكر آه آه ما أحلى هذا الطريق، ما أسناها، ما أمرها، ما أقتلها، ما أجلاها، ما أحياها، ما أصعبها، ما أكبدها، ما أكثر مصايدها، ما أصعب مواردها، ما أعجب واردها، ما أعمق بحرها، ما أكثر أسدها، ما أكثر مددها، ما أكثر عقاربها وحياتها، فبالله يا أولادي لا تتفرقوا واجتمعوا يحميكم الله تعالى من الآفات ببركة أستاذكم. وكان رضي الله عنه يقول: كيف تطلب ليلى وأنت ليلاً ونهاراً مع عذالها ولوامها والمنكرين علي أهل حضرتها، والمعترضين عليهم والخائنين لعهودهم، إنما تبرز ليلى لمن تهتك فيها، ولكم يقبل عذل عُذالها، ولم يسمع لكلام المنكرين على أهل حضرتها، وليلى لا تحب من يحب سواها، أو يخطر في سره محبة لسواها، إنما تحب من كان بشرابها ثملان ولهان ذهلان غرقان نشوان هيمان حتى لو اجتمع الثقلان على أن يلووا قلبه عنها، وأن يحلوا عقدة عهدها معه ما استطاعوا، فانظر حالك يا ولدي.
وكان يقول: يا أولاد قلبي لا تجالسوا أرباب المحال، وزخرف الأقوال ولقلقة اللسان، وجالسوا من هو مقبل على ربه، حتى أخذت منه الطريق، ودقَّهُ التمزيق، وتفرق عنه كل صديق، حتى عاد كالخلال، وذاب جسمه من تجرع شراب سموم الطريق، وصار نومه أفضل من عبادة غيره، لأنه في نومه في حضرة ربه، وربما كان العابد في عبادته مع نفسه.