-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2017

القبور في المساجد

القبور في المساجد


التصوف بكل لغات العالم : 
القبور في المساجد
غير خاف أن كل من جعله الله تعالى مخالفاً لإجماع المسلمين ينكر على دفن الأموات في المساجد بل لا يصلي في مسجد فيه قبر ميت. زعماً منه أن الميت في المسجد كالصنم في اعتقادهم الفاسد، وزعمهم الباطل، قائلين إنه مات وانتهى، وهي عقيدة اليهود والنصارى كما قال تعالى مبيناً لنا عقيدتهم في الأموات {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم، قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور} مع أن الله تعالى بين لنا سبحانه أن الكافر في قبره أحيا من حي الدنيا كما بيناه من الكتاب العزيز والسنة المطهرة ولما كان حالهم المخالفة، لم يرشدهم الحق سبحانه إلى الصواب أبداً كما قال تعالى في أسلافهم المعارضين لسيد العالمين {وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبد} بل يعتقدون أن الصلاة بالمسجد الذي فيه ضريح باطلة وبعضهم يقول: صلي ولا تجعل القبر أمامك وهل المصلي يقول الله أكبر أم (القبر أكبر) ما أجهلهم؟ أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي والسيدة عائشة معروضة أمامه كالجنازة، فإذا سجد غمزها في رجلها فتقبضها، وإذا رفع مدتها، الحديث يرويه البخاري وغيره، وهل الذي على وجه الأرض أبين أم الذي تحت التراب؟ نقول لهم (إن دفن الأموات في المساجد سنة لله تعالى قديمة قبل ظهور سيد العالمين ودعوته العباد لتوحيد رب العالمين).
ومن العجيب أن السبكية منهم وأن شيخهم قد كون جماعة من العلماء قاموا بشرح سنن أبي داود أحد الكتب الصحاح الستة وهو -أي أبو داود- يروي في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما بين زمزم والحطيم تسعون نبياً موتى) فهم يتركون بيان سيد العالمين ويتبعون الوهابية الذين أعماهم الله تعالى جميعاً عن فهم حقائق الدين وما جاء فيه من أنواع التبيين وما جاء عن الأنبياء والمرسلين الذين أهلك الله أقوامهم وكانوا يرحلون إلى مكة ويقيمون في البيت الحرام حتى إذا ما انتهى أجل أحدهم دفن حيث تخرج روحه فكلهم كانو. وقد قال سيد العالمين صلى الله عليه وسلم: (نحن معشر الأنبياء ندفن حيث تخرج أرواحنا) وها هو حضرته صلى الله عليه وسلم كان كذلك ودفن في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها، ودفن معه الصديق رضي الله عنه وإن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما أصابه ما كان سبباً في موته أرسل ابنه عبدالله إلى السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها يستأذنها في دفنه مع صاحبيه- قالت: نعم، إني استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدفن معهما فقال (ما هو إلا موضعي وصاحبي وعيسى بن مريم) فدفن عمر معهم رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تزور النبي صلى الله عليه وسلم ووالدها رضي الله عنه في قبرهما وهي مكشوفة الوجه، ولما دفن عمر رضي الله عنه معهما كانت تزورهم مقنعة، أفلايعتبر هؤلاء من حياة أصحاب القبور.
بل ولا من بناء مسجد حضرته صلى الله عليه وسلم فوق قبور المشركين؟ والحديث يرويه البخاري وغيره (أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالعظام فغطيت وأسس مسجده الذي أسس على التقوى) وقد قال فيه صلى الله عليه وسلم (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي) الحديث وأيضاً قوله الشريف صلى الله عليه وسلم (ما أضيف إلى مسجدي فهو مسجدي) وذلك أنه صلى الله عليه وسلم علم بأسرار الوحي أنه سيضاف إلى مسجده ما سيضاف إليه شيئاً فشيئاً حتى صار كما هو عليه الآن - فقد تحقق قوله الشريف.
المعروف أنه أضيف إليه الكثير حتى أصبح القبر الشريف محاطاً بالمصلين، أو لم يكفهم هذا؟ وهذه هي الأماكن المقدسة المطهرة المدفون بها الكثير من الأموات والمسلمون يصلون فيها قديماً وحديثاً أفلا يقتدي بها وبهم، فالقبور في المساجد سنة الله في خلقه لما بينا من الأدلة (ولن تجد لسنة الله تبديلا).




مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم