برهانيات كوم
الدسوقي أبو العينين
من لم يكن مجتهداً فى بدايته لا يفلح له مريد، فإنه إن نام، نام مريده، وإن قام، قام مريده، وإن أمر الناس بالعبادة وهو لا يعبد أوتوّبهم عن الباطل وهو يفعله ضحكوا عليه ولم يسمعوا منه
يجب على المريد أن لا يتكلم قط إلا بدستور شيخه إن كان جسمه حاضرا، وإن كان غائباً يستأذنه بالقلب، وذلك حتى يترقى إلى الوصول إلى هذا المقام فى ربه عز وجل.
إن الشيخ إذا رأى المريد يراعيه هذه المراعاة، ربَاه بلطف الشراب، وأسقاه من ماء التربية، ولاحظه بالسر المعنوى الإلهى، فيا سعادة من أحسن الأدب مع مرييه، ويا شقاوة من أساء.
من لم يكن متشرعاً متحققاً نظيفاً عفيفاً شريفاً فليس من أولادى ولو كان ابنى لصلبي.
وكل من كان من المريدين ملازما للشريعة والحقيقة والطريقة والديانة والصيانة والزهد والورع وقلة الطمع فهو ولدي وإن كان من أقصى البلاد.لا يكمل للفقير حتى يكون محباً لجميع الناس، مشفقاً عليهم، ساتراً لعوراتهم، فإن أدّعى الكمال وهو على خلاف ما ذكرناه فهو كاذب.إذا ضحك الفقير فى وجه أحدكم فاحذروه، ولا تخالطوه إلا بالأدب.
الشريعة أصل، والحقيقة فرع، فالشريعة جامعة لكل علم مشروع، والحقيقة جامعة لكل علم خفى، وجميع المقامات مندرجة فيها.أحذر يا أخى أن تدعى أن لك معاملة خاصة أو حالا، واعلم أنك إن صمت فهو الذى صوّمك. وإن قمت فهو الذى أقامك. وإن عملت فهو الذي استعملك. وإن رأيت فهو الذى أراك. وإن شربت شراب القوم فهو الذى أسقاك. وإن اتّقيت فهو الذى وقاك. وإن ارتقيت فهو الذى رقى منزلتك. وإن نلت فهو الذى نوّلك. وليس لك فى الوسط شئ إلا أن تعترف بأنك عاص، مالك حسنة واحدة، وهو صحيح من أين لك حسنة وهو الذى أحسن إليك. وهو الحاكم فيك، فإن شاء قبلك، وإن شاء ردك..
أكل الحرام يوقف العمل، ويوهن الدّين، وقول الحرام، يفسد على المبتدئ عمله، والطعام الحرام يفسد على العامل عمله، ومعاشرة أهل الأدناس، تورث الظلمة للبصر والبصيرة.
إن شجرة القلوب إذا هُزت فاح منها شذا يغذى الروح فيستنشق من لا عنده زكم، فتبدوا كالأنوار وعلوم مختلفة مانعة محجوبة معلومة، لا معلومة، معروفة، لا معروفة، غريبة، عجيبة، سهلة.رأس مال المريد المحبة والتسليم، وإلقاء عصا المعاندة والمخالفة والسكون تحت مراد شيخه وأمره.فإذا كان المريد كل يوم فى زيادة محبة وتسليم سلم من القطع، فإن عوارض الطريق وعقبات الالتفات والإدارات هى التى تقطع عن الإمداد، وتحجب عن الوصول.
من قام فى الأسحار ولزم فيها الاستغفار كشف الله له عن الأنوار، وأسقى من دنّ الدنو من خمار الخمار، وأطلعت فى قلبه شموس المعانى والأقمار، فيا ولد قلبى اعمل بما قلته لك تكن من المفلحين.
من خان لا كان، ومن لم يتعظ بكلامنا فلا يمش فى ركابنا، ولا يلمَّ بنا، ولا نحب من أولادنا إلا الشاطر المليح الشمائل وذلك يصلح لوضع السر فيه. فيا أولادي.. ناشدكم الله لا تسوءوا طريقى، ولا تلعبوا فى تحقيقى وأخلصوا فكلما أحببناكم اخترناكم فلا تكدِّروا علينا ولا ترموا طريقنا بالكلام.
يجب على المريد أن لا يتكلم قط إلا بدستور شيخه إن كان جسمه حاضرا، وإن كان غائباً يستأذنه بالقلب، وذلك حتى يترقى إلى الوصول إلى هذا المقام فى ربه عز وجل.
إن الشيخ إذا رأى المريد يراعيه هذه المراعاة، ربَاه بلطف الشراب، وأسقاه من ماء التربية، ولاحظه بالسر المعنوى الإلهى، فيا سعادة من أحسن الأدب مع مرييه، ويا شقاوة من أساء.
من لم يكن متشرعاً متحققاً نظيفاً عفيفاً شريفاً فليس من أولادى ولو كان ابنى لصلبي.
وكل من كان من المريدين ملازما للشريعة والحقيقة والطريقة والديانة والصيانة والزهد والورع وقلة الطمع فهو ولدي وإن كان من أقصى البلاد.لا يكمل للفقير حتى يكون محباً لجميع الناس، مشفقاً عليهم، ساتراً لعوراتهم، فإن أدّعى الكمال وهو على خلاف ما ذكرناه فهو كاذب.إذا ضحك الفقير فى وجه أحدكم فاحذروه، ولا تخالطوه إلا بالأدب.
الشريعة أصل، والحقيقة فرع، فالشريعة جامعة لكل علم مشروع، والحقيقة جامعة لكل علم خفى، وجميع المقامات مندرجة فيها.أحذر يا أخى أن تدعى أن لك معاملة خاصة أو حالا، واعلم أنك إن صمت فهو الذى صوّمك. وإن قمت فهو الذى أقامك. وإن عملت فهو الذي استعملك. وإن رأيت فهو الذى أراك. وإن شربت شراب القوم فهو الذى أسقاك. وإن اتّقيت فهو الذى وقاك. وإن ارتقيت فهو الذى رقى منزلتك. وإن نلت فهو الذى نوّلك. وليس لك فى الوسط شئ إلا أن تعترف بأنك عاص، مالك حسنة واحدة، وهو صحيح من أين لك حسنة وهو الذى أحسن إليك. وهو الحاكم فيك، فإن شاء قبلك، وإن شاء ردك..
أكل الحرام يوقف العمل، ويوهن الدّين، وقول الحرام، يفسد على المبتدئ عمله، والطعام الحرام يفسد على العامل عمله، ومعاشرة أهل الأدناس، تورث الظلمة للبصر والبصيرة.
إن شجرة القلوب إذا هُزت فاح منها شذا يغذى الروح فيستنشق من لا عنده زكم، فتبدوا كالأنوار وعلوم مختلفة مانعة محجوبة معلومة، لا معلومة، معروفة، لا معروفة، غريبة، عجيبة، سهلة.رأس مال المريد المحبة والتسليم، وإلقاء عصا المعاندة والمخالفة والسكون تحت مراد شيخه وأمره.فإذا كان المريد كل يوم فى زيادة محبة وتسليم سلم من القطع، فإن عوارض الطريق وعقبات الالتفات والإدارات هى التى تقطع عن الإمداد، وتحجب عن الوصول.
من قام فى الأسحار ولزم فيها الاستغفار كشف الله له عن الأنوار، وأسقى من دنّ الدنو من خمار الخمار، وأطلعت فى قلبه شموس المعانى والأقمار، فيا ولد قلبى اعمل بما قلته لك تكن من المفلحين.
من خان لا كان، ومن لم يتعظ بكلامنا فلا يمش فى ركابنا، ولا يلمَّ بنا، ولا نحب من أولادنا إلا الشاطر المليح الشمائل وذلك يصلح لوضع السر فيه. فيا أولادي.. ناشدكم الله لا تسوءوا طريقى، ولا تلعبوا فى تحقيقى وأخلصوا فكلما أحببناكم اخترناكم فلا تكدِّروا علينا ولا ترموا طريقنا بالكلام.