برهانيات كوم
سيدي الحسن بن علي رضي الله عنهما
من أخلاقه رضي الله عنه
قال أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه : إني لأستحيي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته قيل حجَّ خمساً وعشرين مرَّةً على قدميه والرواحل تقدَّم بين يديه فلا يركب والناس يماشونه إجلالاً أن يركبوا وهو ماشٍ .هذا على بعد المسافة ووعثاء السفر فآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لم يعهد فيهم أنهم ركنوا إلى الدعة أو طلبوا الراحة
عن الشعبي رضي الله تعالى عنه قال : شهدتُ أبا محمد الحسن رضي الله تعالى عنه حين صالحه معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه بالنخيلة فقال له معاوية: قم فأخبر الناس انَّك تركت هذا الأمر وسلَّمته لي فقام رضي الله تعالى عنه فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال : أما بعدُ فإنَّ أكيسَ الكيسِ التقى وأحمق الحمق الفجور وإنَّ هذا الأمر الذي اختلفتُ فيه أنا ومعاوية إما أن يكونَ حقَّ امريءٍ فهو أحقُّ به مني وإما أن يكون حقاً هو لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمَّة وحقن دمائها وإن أدري لعلَّه فتنةٌ لكم ومتاع إلى حين وقد بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بهذا الصلح كما جاء في حديث أبي بكرة رضي الله تعالى عنه : كان النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم يصلِّي بنا فيجيء الحسن وهو ساجد حتى يصعدَ على ظهره فيرفعه رفعاً رفيقاً فلما جلس صلى الله عليه وسلَّم وسلَّم قيل له : يا رسول الله إنّك لتصنع بهذا الصبيِّ شيئاً لا تصنعه بأحد ! فقال: إنَّ هذا ريحانتي وإنَّ ابني هذا سيِّدٌ وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين .
ومدحه الشاعر محمد إقبال رحمه الله فقال :
حسنُ الذي جمع الجماعةَ بعدما أضحى تفرُّقها يشلُّ عُراهاجمع الجماعة ثمَّ أصبح في الدِّيا ر إمام إلفتها وحسنَ رواها
قال عمر بن إسحاق رضي الله تعالى عنه : دخلتُ أنا ورجلٌ على أبي محمد الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه نعوده في مرضه فقال: يا فلان سلني . فقال: لا والله لا نسألك حتى يعافيَك الله ثمَّ نسألك . . فدخل ثمَّ خرج فقال : سلني قبل أن لا تسألَني : فقال : بل يعافيك الله ونسألك . قال له أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه : لقد ألقيتُ طائفةً من كبدي ، وإني سُقيتُ السمَّ مراراً فلم أسقَ مثلَ هذه المرة ، ثمَّ دخلتُ عليه من الغد وهو يجود بنفسه وأبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه عند رأسه فقال له : يا أخي من تتهم ؟ قال : لمَ ؟ لتقتله ؟ قال : نعم. قال رضي الله تعالى عنه : إن يكن الذي أظنّ فالله أشدُ بأساً وأشدُّ تنكيلا وإن لم يكن فما أحبُّ أن يُقتل بي بريء . وهذه الشهادة التي كتبها الله لأهل هذا البيت الكريم فقُتل أبوهما رضي الله تعالى عنه بسيف ابن ملجم الخارجي أشد الناس عذاباً في جهنَّم وقتل أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه بسيوف بني أمية .ونكِّل بآل البيت وعذِّبوا لأنهم لم يسكتوا عن قول الحقَّ أمام الظالمين وخافهم الناسُ على دنياهم .
كان الإمام أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه كثير الزواج فإذا طلَّق امرأة أحسن متاعها فقيل متَّع امرأتين بعشرين ألفاً فقالت إحداهما : متاعٌ قليل من حبيبٍ مفارق . فقد كانت تريد البقاء معه ولم يسرَّها المال لقاء مفارقتها لابن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم .
وخطب الإمام علي كرَّم الله وجهه في الناس فقال : إنَّ ابني هذا مطلاق فإن خطب إليكم فليس عليكم بأس ألا تزوِّجوه . فقام رجل فقال : والله يا أمير المؤمنين لنزوِّجنَّه ثمَّ ليطلِّقنَّ ولنزوِّجنَّه ثمَّ ليطلِّقنَّ . فإنَّ سيدنا الحسن كان إذا طلَّق امرأةً فما أن تكمل العدة حتى تتزوَّج يقولون كانت عند ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتزوجونها تبرُّكاً . قال أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه : إذا أردتَ عزاً بلا عشيرة وهيبةً بلا سلطان فاخرج من ذلِّ معصية الله إلى عزِّ طاعة الله وإذا نازعتك نفسك إلى صحبة الرجل فاصحب من إذا صحبته زانك وإذا خدمته صانك ، وإذا قلتَ صدَّق قولك ، وإذا صلتَ شدَّ صولتك ، وإذا سألته أعطاك وإذا سكتَّ ابتداك لا تنالك منه البوائق ولا تختلف عليك منه الطرائق .
ومن بديع كلامه رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: هل رأيتم ظالماً أشبه بالمظلوم ؟ قالوا وكيف ذاك ؟ قال ذلك الحسود فإنه في تعبً دائم والمحسود في راحة.
عن الشعبي رضي الله تعالى عنه قال : شهدتُ أبا محمد الحسن رضي الله تعالى عنه حين صالحه معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنه بالنخيلة فقال له معاوية: قم فأخبر الناس انَّك تركت هذا الأمر وسلَّمته لي فقام رضي الله تعالى عنه فحمد الله وأثنى عليه ثمَّ قال : أما بعدُ فإنَّ أكيسَ الكيسِ التقى وأحمق الحمق الفجور وإنَّ هذا الأمر الذي اختلفتُ فيه أنا ومعاوية إما أن يكونَ حقَّ امريءٍ فهو أحقُّ به مني وإما أن يكون حقاً هو لي فقد تركته إرادة إصلاح الأمَّة وحقن دمائها وإن أدري لعلَّه فتنةٌ لكم ومتاع إلى حين وقد بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بهذا الصلح كما جاء في حديث أبي بكرة رضي الله تعالى عنه : كان النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم يصلِّي بنا فيجيء الحسن وهو ساجد حتى يصعدَ على ظهره فيرفعه رفعاً رفيقاً فلما جلس صلى الله عليه وسلَّم وسلَّم قيل له : يا رسول الله إنّك لتصنع بهذا الصبيِّ شيئاً لا تصنعه بأحد ! فقال: إنَّ هذا ريحانتي وإنَّ ابني هذا سيِّدٌ وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين .
ومدحه الشاعر محمد إقبال رحمه الله فقال :
حسنُ الذي جمع الجماعةَ بعدما أضحى تفرُّقها يشلُّ عُراهاجمع الجماعة ثمَّ أصبح في الدِّيا ر إمام إلفتها وحسنَ رواها
قال عمر بن إسحاق رضي الله تعالى عنه : دخلتُ أنا ورجلٌ على أبي محمد الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه نعوده في مرضه فقال: يا فلان سلني . فقال: لا والله لا نسألك حتى يعافيَك الله ثمَّ نسألك . . فدخل ثمَّ خرج فقال : سلني قبل أن لا تسألَني : فقال : بل يعافيك الله ونسألك . قال له أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه : لقد ألقيتُ طائفةً من كبدي ، وإني سُقيتُ السمَّ مراراً فلم أسقَ مثلَ هذه المرة ، ثمَّ دخلتُ عليه من الغد وهو يجود بنفسه وأبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه عند رأسه فقال له : يا أخي من تتهم ؟ قال : لمَ ؟ لتقتله ؟ قال : نعم. قال رضي الله تعالى عنه : إن يكن الذي أظنّ فالله أشدُ بأساً وأشدُّ تنكيلا وإن لم يكن فما أحبُّ أن يُقتل بي بريء . وهذه الشهادة التي كتبها الله لأهل هذا البيت الكريم فقُتل أبوهما رضي الله تعالى عنه بسيف ابن ملجم الخارجي أشد الناس عذاباً في جهنَّم وقتل أبو عبد الله الحسين رضي الله تعالى عنه بسيوف بني أمية .ونكِّل بآل البيت وعذِّبوا لأنهم لم يسكتوا عن قول الحقَّ أمام الظالمين وخافهم الناسُ على دنياهم .
كان الإمام أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه كثير الزواج فإذا طلَّق امرأة أحسن متاعها فقيل متَّع امرأتين بعشرين ألفاً فقالت إحداهما : متاعٌ قليل من حبيبٍ مفارق . فقد كانت تريد البقاء معه ولم يسرَّها المال لقاء مفارقتها لابن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم .
وخطب الإمام علي كرَّم الله وجهه في الناس فقال : إنَّ ابني هذا مطلاق فإن خطب إليكم فليس عليكم بأس ألا تزوِّجوه . فقام رجل فقال : والله يا أمير المؤمنين لنزوِّجنَّه ثمَّ ليطلِّقنَّ ولنزوِّجنَّه ثمَّ ليطلِّقنَّ . فإنَّ سيدنا الحسن كان إذا طلَّق امرأةً فما أن تكمل العدة حتى تتزوَّج يقولون كانت عند ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتزوجونها تبرُّكاً . قال أبو محمد الحسن رضي الله تعالى عنه : إذا أردتَ عزاً بلا عشيرة وهيبةً بلا سلطان فاخرج من ذلِّ معصية الله إلى عزِّ طاعة الله وإذا نازعتك نفسك إلى صحبة الرجل فاصحب من إذا صحبته زانك وإذا خدمته صانك ، وإذا قلتَ صدَّق قولك ، وإذا صلتَ شدَّ صولتك ، وإذا سألته أعطاك وإذا سكتَّ ابتداك لا تنالك منه البوائق ولا تختلف عليك منه الطرائق .
ومن بديع كلامه رضي الله عنه أنه قال لأصحابه: هل رأيتم ظالماً أشبه بالمظلوم ؟ قالوا وكيف ذاك ؟ قال ذلك الحسود فإنه في تعبً دائم والمحسود في راحة.
حوارٌ مع الإمام سيدي الحسن بن علي رضي الله عنهما
قيل سأل الإمام عليٌّ كرمَّ الله وجهه ابنه الحسن عن أشياء في المروءة ، فقال له يا بنيَّ ما السداد؟ قال: دفع المنكر بالمعروف قال : فما الشرف ؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة. قال : فما المروءة ؟ قال: العفاف وإصلاح المال . قال: فما الرأفة ؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير. قال : فما اللؤم؟ قال:إحراز المرء نفسه وبذله عِرسه (زوجته) قال : فما السماح؟ قال: البذل في اليسر والعسر . قال: فما الشحُّ؟ قال : أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً . قال : فما الإخاء ؟ قال: المواساة في الشدَّة والرخاء .قال: فما الجبن؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول عن العدوِّ. قال : فما الغنيمة قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا . قال : فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس .قال: فما الغنى ؟ قال: الرضا بما قسم الله تعالى وإن قلَّ. قال : فما الفقر شره النفس في كلِّ شيء . قال : فما المنعة ؟ قال: شدَّة البأس ومنازعة أعزّة الناس . قال : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك. قال: فما الحرمان ؟ قال : تركك حظَّك وقد عرض عليك .. فقال المام عليٌّ كرَّم الله وجهه : لا فقرَ أشدَّ من الجهل ولا مالَ أعود من العقل. ذريةٌ بعضها من بعض والله سميعٌ عليم.