-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 16 يناير 2018

قصة سيدنا عمر بن الخطاب وعمير بن سعد رضى الله عنهما

قصة سيدنا عمر بن الخطاب وعمير بن سعد رضى الله عنهما
قصة سيدنا عمر بن الخطاب وعمير بن سعد رضى الله عنهما

برهانيات كوم  

يحكى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: استعمل على حمص رجلا قال له عمير بن سعد، فلما مضت السنة كتب إليه عمر رضي الله عنه ان اقدم علينا. فلم يشعر عمر الا وقد قدم عليه ماشيا حافيا ، عكازته بيده، وادواته ومزوده وقصعته على ظهره. فلما نظر إليه عمر قال له يا عمير: أأجبتنا ام البلاد بلاد سوء ؟ فقال: يا أمير المؤمنين اما نهاك الله ان تجهر بالسوء، وعن سوء الظن، وقد جئت اليك بالدنيا اجرها بقرابها. فقال له: وما معك من الدنيا قال: عكازة أتوكأ عليها، وادفع بها عدوا ان لقيته، ومزود احمل فيه طعامي، وادواة احمل فيها ماء لشربي ولطهوري. وقصعة اتوضاء فيها، واغسل فيها رأسي وآكل فيها طعامي، فوالله يا أمير المؤمنين ما الدنيا بعد الا تبع لما معي. قال: فقام عمر رضي الله عنه من مجلسه الى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر رضي الله عنه فبكى بكاء شديدا، ثم قال: اللهم الحقني بصاحبي غير مفتضح ولا مبدل. ثم عاد الى مجلسه فقال: ما صنعت في عملك يا عمير ؟

فقال: أخذت الإبل من أهل الإبل، والجزية من أهل الذمة، عن يد وهم صاغرون. ثم قسمتها بين الفقراء والمساكين وأبناء السبيل فوالله يا أمير المؤمنين لو بقي عندي منها شيء لأتيتك به. فقال عمر: عد الى عملك يا عمير. قال: أنشدك الله يا أمير المؤمنين ان تردني الى أهلي، فاذن له فأتى أهله، فبعث عمر رجلا يقال له حبيب بمائة دينار وقال له: اختبر لي عميرا. وانزل عليه ثلاثة أيام حتى ترى حاله، هل هو في سعة ام ضيق، فان كان في ضيق فادفع إليه المائة دينار، فأتاه حبيب فنزل به ثلاثا، فلم ير له عيشا الا الشعير والزيت. فلما مضت ثلاثة أيام قال: حبيب ان رأيت ان تتحول الى جيراننا، فلعلهم ان يكونوا أوسع عيشا منا، فإننا والله وتالله لو كان عندنا غير هذا لآثرناك به. قال: فدفع إليه المائة دينار، وقال قد بعث بها أمير المؤمنين اليك فدعا بفرو خلق لامرأته فجعل يصر منها الخمسة دنانير، والستة، والسبعة، ويبعث بها الى إخوانه من الفقراء الى ان أنفذها. فقدم حبيب على عمر وقال: جئتك يا أمير المؤمنين من عند ازهد الناس، وما عنده من الدنيا قليل ولا كثير. فآمر له عمر بوسقين من طعام، وثوبين. فقال: يا أمير المؤمنين اما الثوبان فاقبلهما ، واما الوسقان فلا حاجة لي بهما، عند أهلي صاع من بر هو كافيهم حتى ارجع إليهم.


للمزيد من هذه العلوم الرجاء الضغط هنا


مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم