-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

اليمن السعيد فى خطاب مولانا الشيخ محمد فى حولية 2005

اليمن السعيد فى خطاب مولانا الشيخ محمد فى حولية 2005
(بمرحلة بالغة الدقة والتعقيد يمر بها يمننا السعيد)

(بمرحلة بالغة الدقة والتعقيد يمر بها يمننا السعيد)
بقلم الحبيب / محمد هبة البرهاني


(بمرحلة بالغة الدقة والتعقيد يمر بها يمننا السعيد)


يمر يمننا السعيد ، بمرحلة بالغة الدقة والتعقيد ، مرحلة في غاية الخطورة ، يواجه فيها تلك المخططات الأجنبيه ، التي تستهدف إرثه وحضارته وثقافته الدينيه ، فضلا عن ثرواته و مصالحه الإقتصاديه ، فهو كبقية المنطقة العربيه ، المستهدفه من قبل القوى الخارجيه ، والمخططات الأجنبيه ، وقد بين ذلك كله مشائخنا الكرام رضوان الله تعالى عليهم عبر خطاباتهم السنويه ، من ذلك ما ورد في خطاب مولانا الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني في حولية ٢٠٠٥م حيث قال رضي الله عنه وأرضاه وأرضينا به جمعاً وفردا.

اخواني . . اخواتي . .


(تحدثنا العام الماضي عن التحديات التي تواجه منطقتنا العربيه والإفريقية وعلى رأسها المخططات الأجنبيه ، ولعل الساحه الإسلاميه على وجه العموم ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص ، بدأت تشهد تطبيق مراحل متقدمة من تلك المخططات التي ظلت تقف خلف معظم مايجري في العالم الإسلامي.

ويواصل رضي الله عنه خطابه ويقول:


لقد ظل مولانا الشيخ إبراهيم وعبر خطاباته السنويه يضع الركائز الأساسية لمواجهات تحديات العصر ، وقد ظل يعمل لتوسيع المدارك والفهوم للتعامل ليس مع المخططات الأجنبيه فحسب ، وإنما أيضاً العبور من خلالها نحو ارساء دعائم الهدى النبوي الشريف في أرجاء العالم باعتباره البلسم الشافي لأدواء العصر والحل الناجع لمشكلاته

ولقد أشرنا العام الماضي للركيزة الأولى ألا وهي البناء الأخلاقي للأفراد وتسليحهم بسلاح الإيمان وتزكية النفوس وصبغها بالقيم الإسلاميه السمحاء ، لتشكل في نهاية الأمر الفرد المسلم الصالح الذي يشكل ركيزة النهضة الإسلاميه.

كما سلط الضوء على مسئولية الدعوة باعتبارها ركيزة من تلك الركائز ، حيث أوضح أن المولى عزوجل لم يحدث أن ترك أمر دينه يوماً من الأيام لاجتهاد البشر ومايعنيه ذلك من احتمالات الوقوع في الخطأ بل أرسل الرسل والأنبياء ، وأوضح أن عهد الولايه قد بدأ بنهاية عهد الرسالات ، وقد ربط مولانا بين ما يجري على الساحه الدوليه من فساد واضطراب وفتن وتطرف ، بالخلل في اتجاهين رئيسيين ، أولهما الإجتهاد البشري في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، الذي ساد العالم في المرحله الماضية وكانت أهم نتائجه ذلك الغلو والتطرف الديني الذي أصبح يهدد العالم بأسره ، مشيرا لمدخل الحل المتمثل في الحديث (صلاح آخر هذه الأمه بصلاح علمائها وأمرائها)

وثانيهما الخلل في النظام العالمي الذي لم يستصحب قيم العدل والعلم والخير والمساواة خاصة فيما يتعلق بالدول الضعيفة أو النامية ، داعيا لتأسيس نظام عالمي يؤسس لشراكة بين الدول الكبرى والصغرى ، يقوم على أسس العلم والعدل وقيم الخير .

وقد نبه مولانا رضي الله عنه إلى أهمية التدبر في تلكم الحقائق مشيرا إلى أن المأذون بالدعوة إلى الله هو المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا) منبها لمسؤولية الأولياء والأئمة المعتمدين من بعده (ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون ٪ الذين آمنوا وكانوا يتقون ٪ لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) الذين يدعون إلى ربهم على بصيرة ودرايه وليس اجتهاد معرض للخطأ أو الصواب (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن تبعني) (الرحمن فسئل به خبيرا) (كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصربه) الحديث. .....إلى آخر ما قاله مولانا الشيخ رضي الله عنه)

وها هو يمننا السعيد ، تفجرت فيه الأوضاع في كل أنحائه ، من شرقه إلى غربه ، ومن شماله إلى جنوبه ، حروب وفتن ، ومشاكل ومحن ، وإنكار وإدعاء ، وأزمة إقتصاديه خانقه ، وضيق في الحال والمعيشه ، وظروف عسيرة صعبه ، وغير ذلك ممالا يمكن وصفه ، وليس الخبر كالمعاينه ، ولكنا مؤملين في الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومشائخنا الكرام رضوان الله تعالى عليهم خيرا ، وقد ورد عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم (أفضل العبادة انتظار الفرج ) فعسى الله أن يأتي بالفتح ، أونصر من عنده ، فيمن بهذا الخير ، المتمثل في منهج مشائخنا الكرام رضوان الله تعالى عليهم الصافي وإرشادهم الراقي ، فيعم كل أنحاء الوطن ، فينعم البلاد والعباد ، بهذا الخير العظيم المبارك ، وكما قال سيدي فخرالدين رضي الله عنه ،

(ولو شربوا راحي أراحوا قلوبهم * * من العنت الأدنى ومن كل شقوة )

ويقول أيضاً.

(ومالك يوم الدين من دام ملكه * * أفاض علي خلعة المالكية
إذ الناس في أم الصلاة تضرعوا * * إلى الله حتى يهتدوا بهدايتي
فإن صراطي مستقيمُ وتابعي * * على أثري يسعى إذا الناس ضلت
وإني صراط المصطفى ونجيه * * تفرق حسادي على كل فرقة
إذا كان مغضوب عليهم تفرقوا * * كذلك من ضلوا فما بال أمتي
قضت سنة المولى العظيم عليهم * * فراحوا ثلاثا فوق سبعين شعبة
فلم تنج إلا فرقة لوقوفها * * بأعتاب آل البيت أهل الحماية
فأي نجاة في الحياة بدونهم * * إليهم يسير الركب حجا وعمرة
فشأني تأليف القلوب وجمعها * * وسائل غيري في الحقيقة مافتي)

وإني لأرجوا من إخواني المريدين ، في أي بقعة من العالم ، أن لا ينسونا من صالح دعواتهم ،

(وإنما نحن إخوان بلا جدل * * أب لنا واحد أصل لأمتنا)


والمؤمن للمؤمن كالبنان ، أو كالبنيان ، يشد بعضه بعضا ، واليمن عزيز وغالي ، على كل مؤمن ، وكذا كل بلاد المسلمين ، وجزاكم الله خيرا .

وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه.





مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

  1. اللهم انصر الاسلام والمسلمين
    واجعل راية الاسلام خفاقة مرتفعة الي يوم الدين وايدك بنصرك المهتمين بامر المسلمين واهلك الكفرة اعداء الدين .....وارزقنا حب الاولياء والصالحين واهل البيت اجمعين
    ال البيت هم اهل الحمي والنجاة

    ردحذف



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم