-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 24 فبراير 2018

شرح شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا

شرح شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا
شرح شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا



شرح شعار الحولية 2018
رفع الله للمتيم قدرا 


4/ رفع الله للمتيم قدراً...


وقد أوجب القوم في طريقهم إلى الله تعالى عدم مخالفة الشيخ المربي مطلقاً فيما يأمر به المريد ؛ واعتبروا أن هذا هو المبدأ الأول والشرط الأول والأدب الأول للمريد..

وكما أوجب القوم أن تكون موافقة الشيخ المربي بالقلب والجوارح فلا إنكار ولا مخالفة لشيء مما يقوله مطلقاً ولا اعتراض عليه بلسان أو بقلب وشعارهم دائما : ( كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي الغاسل )..

وقد أورد سيدي الإمام عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه في بعض مصنفاته : ( وعامته في أدب المريد مع شيخه ، فيلازمه ، ويصبر عليه ، ويحبه ، ويسلم له حاله ، ولا يعترض عليه ، ولا يتزوج إلا بإذنه ، ولا يكتمه شيئاً ، ويريه فقره إليه 

 ولا يقول له : لا. 

ويرضى بكل اختياره ، ويتعاهد عياله ، ولا يمد رجله تجاه شيخه )..

وقال سيدي الإمام القشيري رضي الله عنه : ( ومن شرطه أن لا يكون له بقلبه اعتراض على شيخه.

ثم يجب حفظ سره إلا عن شيخه ، ولو كتم نفساً من أنفاسه عن شيخه فقد خانه في حق صحبته )..

وقال بعض الصالحين : أن من أمتثل بتلك الآداب فإن حب شيخه يتمكن من قلبه حتى تفوح منه روائح نسيم المحبة وإن كتمها ، وتظهر عليه دلائلها وإن أخفاها ، وتدل عليه وإن سترها...

*5- رفع الله للمتيم قدراً...*


كما أجمع القوم على أن من شرط المحب لشيخه أن يصم أذنه عن سماع كلام أحد في الطريق غير شيخه، فلا يقبل عذل عاذل حتى لو قاموا كلهم في صعيد واحد لم يقدروا على أن ينفروه من شيخه، ولو غاب عنه الطعام والشراب أياماً لاستغنى عنه بالنظر إلى شيخه في باله..
وقالوا بعدم الاعتراض على الشيخ، فقد ذكر سيدي الإمام عبدالوهاب الشعراني رضي الله عنه في كتابه [الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية] أن سيدي أبوعلي الدقاق رضي الله عنه قال: (من دخل في صحبة شيخ ثم اعترض عليه بعد ذلك، فقد نقض عقد الصحبة، ووجب عليه تجديد العهد، على أن الأشياخ قد قالوا: إن عقوق الأستاذ قد يترتب عليه استحكام المقت، فلا يكاد يصح من ذلك العاق توبة؛ وكان أبوجعفر الخلدي يقول: من لم يحفظ الأدب مع المشايخ سلَّط الله عليه الكلاب التي تؤذيه)..
وكما أوصى ساداتنا الصوفية رضي الله عنهم أجمعين بالتقرب إلى الشيخ المربي بالخدمة، فقال سيدي علي بن وفا رضي الله عنه كما جاء في كتاب [الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية]: (من تقرب إلى أستاذه بالخدم تقرب الحق تعالى إلى قلبه بأنواع الكرم)..
وكان سيدي علي بن وفا رضي الله عنه أيضاً يقول: (من آثر أستاذه على نفسه كشف الله له عن حضرة قدسه، ومن نزَّه حضرة أستاذه عن النقائض منحه الله بالخصائص، ومن احتجب عنه طرفة عين فلا يلومن إلا نفسه إذا أوبق بوائق البين، ولا يصل المريد إلى هذا المقام إلا إن جعل مراد شيخه مراده)... يتبع..

علوم وثقافه - دكتور بهاء الدين ماهر








مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم