حزب التطهير والصلح مع الله
لسيدى سلامة الراضى
من اوراد الطريقة الحامدية الشاذلية
لسيدى سلامة الراضى
من اوراد الطريقة الحامدية الشاذلية
- فهرس شرح اوراد الطريقة البرهانية للدكتور ابراهيم الدسوقي رحمه الله
- فهرس مقالات مناقب المشايخ فى الطريقة البرهانية والطرق الصوفية
- شرح وفهرس ديوان شراب الوصل لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني
- نشر كتاب قصص الانبياء لسيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللهِ وَحَسْبُنَا اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، كَهَـيَعَصَ ، حَمِ عِسِقَ ، لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، انْقَطَعَتْ آمَالُنَا وَعِزَّتِكَ إِلا مِنْكَ وَخَابَ رَجَاؤُنَا وَحَقِّكَ إِلا فِيكَ ، يَا اللهُ يَا فَعَّالُ يَا قَدِيرُ ، سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ، بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَإِلَى اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ، حَسْبِيَ اللهُ آمَنْتُ بِاللهِ رَضِيتُ بِاللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ لا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ ، يَا اللهُ يَا نُورُ يَا حَقُّ يَا مُبِينُ افْتَحْ قَلْبِي لِنُورِكَ ، وَعَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ وَاحْفَظْنِي بِحِفْظِكَ
وَأَسْمِعْنِي مِنْكَ وَفَهِّمْنِي عَنْكَ وَبَصِّرْنِي بِكَ ، وَسَبِّبْ لِي سَبَبَاً مِنْ فَضْلِكَ تُغْنِينِي بِهِ مِنَ الْفَقْرِ ؛ وَتُعِزُّنِي بِهِ مِنَ الذُّلِّ وَتُصْلِحُ لِي بِهِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ وَتُوَصِّلُنِي بِهِ إِلَى النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْىءٍ قَدِيرٌ يَا نِعْمَ الْمَوْلَى وَيَا نِعْمَ النَّصِيرُ ، ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللَّهُمَّ امْحُ مِنْ قَلْبِي مَحَبَّةَ غَيْرِكَ ، وَاحْفَظْ جَوَارِحِي مِنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِكَ ، وَاكْفِنِي كُلَّ غَفْلَةٍ وَشَهْوَةٍ وَمَعْصِيَةٍ ، وَاكْفِنِي هَمَّ الرِّزْقِ وَخَوْفَ الْخَلْقِ ، وَاسْلُكْ بِي سَبِيلَ الصِّدْقِ وَانْصُرْنِي بِالْحَقِّ ، وَأَحْيِنِي بِرُوحٍ مِنْكَ وَأَقِمْنِي لِشُهُودِكَ ، وَعَرِّفْنِي الطَّرِيقَ إِلَيْكَ ، وَهَوِّنْهَا عَلَيَّ بِفَضْلِكَ ، وَاذْكُرْنِي وَذَكِّرْنِي وَتُبْ عَلَيَّ وَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً أَنْسَى بِهَا كُلَّ شَيْىءٍ سِوَاكَ
وَهَبْ لِي تَقْوَاكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيَخْشَاكَ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي وَنَوِّرْ قَلْبِي بِنُورِ عِلْمِكَ وَأَسْعِدْنِي وَارْحَمْنِي وَآَمِنِّي بِكَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ حَتَّى لا أَخَافَ إِلا أَنْتَ وَاجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ ، وَاصْبُبْ عَلَيْنَا مِنَ الْخَيْرِ أَكْمَلَهُ وَأَجْمَلَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا مِنَ الشَّرِّ أَكْبَرَهُ وَأَصْغَرَهُ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْخَوْفَ مِنْكَ وَالرَّجَاءَ فِيكَ وَالْمَحَبَّةَ لَكَ وَالشَّوْقَ إِلَيْكَ وَالأُنسَ بِكَ وَالرِّضَا عَنْكَ ، وَالطَّاعَةَ لأَمْرِكَ عَلَى بِسَاطِ مُشَاهَدَتِكَ نَاظِرِينَ مِنْكَ وَإِلَيْكَ وَنَاطِقِينَ بِكَ عَنْكَ ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الصِّدْقِ وَالْخُشُوعِ وَخُصَّنَا مِنْكَ بِالْمَحَبَّةِ وَالإِصْطِفَاءِ وَالتَّخْصِيصِ ، وَآتِنَا الْعِلْمَ اللَّدُنِّيَّ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ وَالرِّزْقَ الْهَيِّنَ الَّذِي لا حِجَابَ بِهِ عَلَى بِسَاطِ التَّوْحِيدِ وَالشَّرْعِ ، وَأَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لَّنا مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرَاً ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرُّشْدَ وَاهْدِنِي إِلَيْهِ وَأَرِنِي سَبِيلَ الْغَيِّ وَجَنِّبْنِي إِيَّاهُ ، وَأَصْحِبْنِي مِنْكَ الْحَقَّ وَالنُّورَ وَالْحُكْمَ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ وَاحْرُسْنِي بِنُورِكَ ، وَسَخِّرْ لِيَ أَمْرَ هَذَا الرِّزْقِ وَاعْصِمْنِي مِنَ الْخَلْقِ وَالْحِرْصِ وَالتَّعَبِ فِي طَلَبِهِ ، وَمِنْ شَغْلِ الْقَلْبِ وَتَعَلُّقِ الْهَمِّ وَالنَّفْسِ بِهِ وَمِنَ الذُّلِّ لِلْخَلْقِ بِسَبَبِهِ ، وَمِنَ التَّفَكُّرِ وَالتَّدَبُّرِ فِي تَحْصِيلِهِ وَمِنَ الشُّحِّ وَالْبُخْلِ بَعْدَ حُصُولِهِ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ سَبَبَاً لإِقَامَةِ الْعُبُودِيَّةِ وَمُشَاهَدَةِ أَحْكَامِ الرُّبُوبِيَّةِ
يَا اللهُ يَا جَمِيلُ يَا جَلِيلُ يَا وَهَّابُ تَوَلَّ أَمْرِي بِذَاتِكَ وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ وَمِنْ كُلِّ شَيْىءٍ يَشْغِلُنِي عَنْكَ ، وَهَبْ لِي لِسَانَاً لا يَفْتَرُ عَنْ ذِكْرِكَ وَقَلْبَاً يَسْمَعُ بِالْحَقِّ مِنْكَ ، وَرُوْحَاً يُكْرَمُ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَسِرَّاً مُمَتَّعَاً بِحَقَائِقِ قُرْبِكَ ، وَعَقْلاً خَامِدَاً لِجَلالِ عَظَمَتِكَ ، وَزَيِّنْ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ مِنِّي بِأَنْوَاعِ طَاعَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ بَيْنَ عِبَادِكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّتِكَ وَنَجِّنِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ ، وَارْفَعْ الْحِجَابَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، وَأَرِنِي وَجْهَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عليْهِ وَسَلَمَ ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبُّ رُوحَاً لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا قُدُّوسُ يَا فَتَّاحُ ، إِجْعَلْ مَقَامِي دَائِمَاً بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَوَسِّعْ صُدُورَنَا بِمَعْرِفَتِكَ عِنْدَ مُلاقَاةِ أَعْدَائِكَ
وَاصْرِفْ عَنَّا كَيْدَ مَنْ سَخِطْتَّ عَلَيْهِ وَامْلأْ قَلْبِي بِعَظَمَتِكَ ، وَاسْمَعْ نِدَآئِي وَاقْطَعْ حِجَابِي حَتَّى أَصِلَ إِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنِي جَذْبَةً حَتَّى لا أَصِلَ بَعْدَهَا إِلَى غَيْرِكَ ، وَأَشْهِدْنِي كَرَمَكَ عَلَى بِسَاطِ رَحْمَتِكَ ، وَرَضِّنِي بِقَضَائِكَ وَصَبِّرْنِي عَلَى طَاعَتِكَ ، وَأَوْزِعْنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَغَطِّنِي بِرِدَآءِ عَافِيَتِكَ ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْفَهْمِ عَنْكَ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنَ الْجَهْلِ وَاعْصِمْنَا مِنَ الْكُفْرِ ، وَارْحَمْنَا بِالنَّعِيمِ الأَكْبَرِ وَالْمَزِيدِ الأَفْضَلِ وَالنُّورِ الأَكْمَلِ ، وَغَيِّبْنَا وَغَيِّبْ عَنَّا كُلَّ شَيْىءٍ وَأَشْهِدْنَا إِيَّاكَ ؛ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ يَا رِحِيمُ يَا جَوَّادُ يَا كَرِيمُ أَحِلَّنَا حِمَى لُطْفِكَ وَأَنْزِلْنَا جَنَّةَ رَحْمَتِكَ ، وَأَجْلِسْنَا فِي مَقَامِ مَحَبَّتِكَ ، وَأَذِقْنَا مِنْ مَوَائِدِ كَرَمِكَ ، وَاسْقِنَا مِنْ مَوَارِدِ وَارِدِ وَفَائِكَ ، وَاكْسُنَا حُلَلَ صِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ لَكَ
وَافْتُقْ رَتْقَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ ، وَعَمِّرْ أَرْوَاحَنَا بِأَرْوَاحِ حَضْرَةِ قُدْسِكَ ، وَامْلأْ أَسْمَاعَنَا بِلَذِيذِ خِطَابِكَ ، وَقُلُوبَنَا بِشُهُودِ جَمَالِكَ ، وَأَشْغِلْ أَلْسِنَتَنَا بِذِكْرِكَ ، وَغُضَّ أَبْصَارَنَا عَنْ مُشَاهَدَةِ غَيْرِكَ ، وَأَقْصِرْ أَرْجُلَنَا عَنِ السَّعْيِ إِلَى غَيْرِ طَاعَتِكَ ، وَاقْطَعْ عَنَّا كُلَّ قَاطِعٍ يَقْطَعُنَا عَنْكَ، وَلا تَقْطَعْنَا عَنْكَ وَلا تُشْغِلْنَا بِغَيْرِكَ، يَا اللهُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا جَوَّادُ جُدْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيْنَا لِوَاءَ عِزِّكَ ، وأَدْخِلْنَا فِي ظِلِّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ ، وَاجْعَلْ قُلُوبَنَا مُطْمَئِنَّةً بِذِكْرِكَ وَأَنْفُسَنَا مُطِيعَةً لأَمْرِكَ ، وَعُقُولَنَا مُسْتَرْشِدَةً بِعِلْمِكَ ، وَأَسْعِفْنَا مِنْكَ وَفَهِّمْنَا عَنْكَ ، وَبَصِّرْنَا فِي آلائِكَ ، وُحُفَّنَا بِأَلْطَافِكَ وَأَدْرِكْنَا بِبَاهِرِ إِسْعَافِكَ ، وَاحْمِنَا بِحِمَايَتِكَ وَاكْلأْنَا بِرِعَايَتِكَ ، وَاطْمِسْ عَلَى وُجُوهِ أَعْدَائِنَا بِسَطْوَةِ جَبْرِكَ ، وَاقْسِمْهُمْ بِسَيْفِ قَهْرِكَ فَلا يَرَوْنَ وَلا يُبْصِرُونَ وَلا يَتَحَرَّكُونَ ، مَمْسُوخِينَ خَائِبِينَ مُطْرِقِينَ مِنْ هَيْبَتِكَ
يَا سَرِيعُ يَا جَبَّارُ يَا مُنْتَقِمُ يَا قَهَّارُ يَا عَظِيمُ يَا أَعْظَمُ يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ الَّذِي لا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنصِيرِي ، بِكَ أَصُولُ وَبِكَ أَجُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ ، اللَّهُمَّ الْطُفْ بِيَ فِي تَيْسِيرِ كُلِّ عَسِيرٍ فَإِنَّ تَيْسِيرَ كُلِّ عَسِيرٍ عَلَيْكَ يَسِيرٌ ، وَأَسْأَلُكَ الْيُسْرَ وَالْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ مَا أَهَمَّنِي مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ ، وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ ، وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ ، وَيَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ، َأَخْرِجْنِي مِنْ حِلَقِ الْمَضِيقِ إِلَى أَوْسَعِ طَرِيقٍ ، وَبِكَ أَدْفَعُ مَا لا أُطِيقُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، اللَّهُمَّ أَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّةً مُوسَوِيَّةً وَخُلَّةً إِبْرَاهِيمِيَّةً وَحُلَّةً يُوسُفِيَّةً وَبَهْجَةً مُحَمَّدِيَّةً ؛ حَتَّى تَنْقَادَ إِلَيَّ النُّفُوسُ وَالأَرْوَاحُ بِبَهْجَاتِ الْمَحَبَّةِ وَالْوِدَادِ وَالرُّشْدِ وَالرَّشَادِ ، فَإِنَّكَ المُحِبُّ وَالْمَحْبُوبُ وَالطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ أَقِمْنِي لَكَ فِي كُلِّ شَأْنٍ ، وَأَشْهِدْنِي لُطْفِكَ فِي كُلِّ قَاصٍ وَدَانٍ
وَأَلْبِسْنِي خِلَعَ الْكَمَالِ وَتَوِّجْنِي بِالْجَلالِ وَالْجَمَالِ ، فَلا يَقَعُ عَلَيَّ بَصَرُ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَلا شَيْطَانٍ مَرِيدٍ إِلا انْصَرَفَ خَائِبَاً ذَلِيلاً وَانْقَلَبَ خَاسِئَاً كَلِيلاً ؛ شَاهَتْ الْوُجُوهُ . شَاهَتْ الْوُجُوهُ . شَاهَتْ الْوُجُوهُ ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمَاً ، بِسْمِ اللهِ تَحَصَّنْتُ بِاللهِ وَاعْتَصَمْتُ بِجَبَرُوتِ اللهِ وَاكْتَنَفْتُ بِكَنَفِ اللهِ الْقَوِيِّ الشَّامِلِ ، وَرَمَيْتُ مَنْ بَغَى عَلَيَّ بِسَهْمِهِ الشَّدِيدِ ، كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ، كَهَيَعَصَ كُفِيتْ، حَمِ عِسِقَ حُمِيتُ ، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ، اللَّهُمَّ رَبِّي أَسْأَلُكَ الصِّدْقَ وَالْوَفَا وَالْحُبَّ وَالرِّضَا وَالصَّفَا ، وَخَلِّصْنِي مِنْ قَيْدِ الشَّهْوَةِ وَالْغَفْلَةِ ، وَأَشْرِقْ عَلَيَّ مِنْ أَنْوَارِ قُدْسِكَ مَا تُطَهِّرُنِي بِهِ مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ ، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ وَغَيِّبْنِي بِقُرْبِكَ عَنْ قُرْبِي
وَامْحَقْنِي تَحْتَ أَنْوَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، حَتَّى أَتَحَقَّقَ بِأَوْصَافِي مُسْتَهْلِكَاً فِيكَ سَائِرِي فَأَكُونَ مِرْآةَ اجْتِلاءِ قَهْرِ جَلالِكَ وَأَنْوَارِ جَمَالِكَ ، حَتَّى لا أَشْهَدَ إِلا إِيَّاكَ بَعْدَ الْبَقَاءِ بِكَ ، وَأَقِمْنِي فِي كُلِّ ذَلِكَ لَكَ بِآدَابِ الْعُبُودِيَّةِ عَلَى صِرَاطِكَ السَّوِيِّ وَشَرْعِكَ الْمُحَمَّدِيِّ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ كَشْفَاً صَرِيحَاً وَذَوْقَاً صَحِيحَاً ، وَأَرِنَا الأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ فِي غَيْرِ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ وَلا وُقُوفٍ مَعَ الْمُكَوَّنَاتِ وَلا اغْتِرَارٍ بِظَوَاهِرِهَا ، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ غَيْرِي ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنِّي وَمِنْ كُلِّ بَقِيَّةٍ تُبْعِدُ وَتُدْنِي ، وَأَسْأَلُكَ زَوَالِي عَنِّي وَاجْمَعْ شَمْلِي بِاسْتِهْلاكِي فِيكَ ، وَلا تَجْعَلْنِي مَفْتُونَاً بِنَفْسِي مَحْجُوبَاً بِحِسِّي ، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كُلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ
اللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنَا مَنَاهِجَ الْقَبُولِ ، وَاتْحِفْنَا بِالْجَذْبِ وَالْقُرْبِ وَالْوُصُولِ ، وَأَنْظِمْنَا فِي سِلْكِ أَحْبَابِكَ وَاخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ الَّتِي خَتَمْتَ بِهَا لأَوْلِيَائِكَ ، وَانْصُرْنَا بِالْيَقِينِ وَأَكْمِلْ لَنَا الدِّينَ وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ ، وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ الْمُصْطَفَى وَرَسُولِكَ الْمُرْتَضَى وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَآئِهِ ، وَمَتِّعْنَا بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِي دَارِ النَّعِيمِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَاً ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ كُلَّمَا ذَكَرَكَ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ .
بِسْمِ اللهِ وَحَسْبُنَا اللهُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، يَا مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ، كَهَـيَعَصَ ، حَمِ عِسِقَ ، لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، انْقَطَعَتْ آمَالُنَا وَعِزَّتِكَ إِلا مِنْكَ وَخَابَ رَجَاؤُنَا وَحَقِّكَ إِلا فِيكَ ، يَا اللهُ يَا فَعَّالُ يَا قَدِيرُ ، سَلامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ، بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَإِلَى اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ، حَسْبِيَ اللهُ آمَنْتُ بِاللهِ رَضِيتُ بِاللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ لا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ ، يَا اللهُ يَا نُورُ يَا حَقُّ يَا مُبِينُ افْتَحْ قَلْبِي لِنُورِكَ ، وَعَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ وَاحْفَظْنِي بِحِفْظِكَ
وَأَسْمِعْنِي مِنْكَ وَفَهِّمْنِي عَنْكَ وَبَصِّرْنِي بِكَ ، وَسَبِّبْ لِي سَبَبَاً مِنْ فَضْلِكَ تُغْنِينِي بِهِ مِنَ الْفَقْرِ ؛ وَتُعِزُّنِي بِهِ مِنَ الذُّلِّ وَتُصْلِحُ لِي بِهِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ وَتُوَصِّلُنِي بِهِ إِلَى النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْىءٍ قَدِيرٌ يَا نِعْمَ الْمَوْلَى وَيَا نِعْمَ النَّصِيرُ ، ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ، اللَّهُمَّ امْحُ مِنْ قَلْبِي مَحَبَّةَ غَيْرِكَ ، وَاحْفَظْ جَوَارِحِي مِنْ مُخَالَفَةِ أَمْرِكَ ، وَاكْفِنِي كُلَّ غَفْلَةٍ وَشَهْوَةٍ وَمَعْصِيَةٍ ، وَاكْفِنِي هَمَّ الرِّزْقِ وَخَوْفَ الْخَلْقِ ، وَاسْلُكْ بِي سَبِيلَ الصِّدْقِ وَانْصُرْنِي بِالْحَقِّ ، وَأَحْيِنِي بِرُوحٍ مِنْكَ وَأَقِمْنِي لِشُهُودِكَ ، وَعَرِّفْنِي الطَّرِيقَ إِلَيْكَ ، وَهَوِّنْهَا عَلَيَّ بِفَضْلِكَ ، وَاذْكُرْنِي وَذَكِّرْنِي وَتُبْ عَلَيَّ وَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً أَنْسَى بِهَا كُلَّ شَيْىءٍ سِوَاكَ
وَهَبْ لِي تَقْوَاكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُحِبُّكَ وَيَخْشَاكَ ، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي وَنَوِّرْ قَلْبِي بِنُورِ عِلْمِكَ وَأَسْعِدْنِي وَارْحَمْنِي وَآَمِنِّي بِكَ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ حَتَّى لا أَخَافَ إِلا أَنْتَ وَاجْعَلْنِي فِي جِوَارِكَ ، وَاصْبُبْ عَلَيْنَا مِنَ الْخَيْرِ أَكْمَلَهُ وَأَجْمَلَهُ وَاصْرِفْ عَنَّا مِنَ الشَّرِّ أَكْبَرَهُ وَأَصْغَرَهُ ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْخَوْفَ مِنْكَ وَالرَّجَاءَ فِيكَ وَالْمَحَبَّةَ لَكَ وَالشَّوْقَ إِلَيْكَ وَالأُنسَ بِكَ وَالرِّضَا عَنْكَ ، وَالطَّاعَةَ لأَمْرِكَ عَلَى بِسَاطِ مُشَاهَدَتِكَ نَاظِرِينَ مِنْكَ وَإِلَيْكَ وَنَاطِقِينَ بِكَ عَنْكَ ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الصِّدْقِ وَالْخُشُوعِ وَخُصَّنَا مِنْكَ بِالْمَحَبَّةِ وَالإِصْطِفَاءِ وَالتَّخْصِيصِ ، وَآتِنَا الْعِلْمَ اللَّدُنِّيَّ وَالْعَمَلَ الصَّالِحَ وَالرِّزْقَ الْهَيِّنَ الَّذِي لا حِجَابَ بِهِ عَلَى بِسَاطِ التَّوْحِيدِ وَالشَّرْعِ ، وَأَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لَّنا مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرَاً ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الرُّشْدَ وَاهْدِنِي إِلَيْهِ وَأَرِنِي سَبِيلَ الْغَيِّ وَجَنِّبْنِي إِيَّاهُ ، وَأَصْحِبْنِي مِنْكَ الْحَقَّ وَالنُّورَ وَالْحُكْمَ وَالْعَقْلَ وَالْبَيَانَ وَاحْرُسْنِي بِنُورِكَ ، وَسَخِّرْ لِيَ أَمْرَ هَذَا الرِّزْقِ وَاعْصِمْنِي مِنَ الْخَلْقِ وَالْحِرْصِ وَالتَّعَبِ فِي طَلَبِهِ ، وَمِنْ شَغْلِ الْقَلْبِ وَتَعَلُّقِ الْهَمِّ وَالنَّفْسِ بِهِ وَمِنَ الذُّلِّ لِلْخَلْقِ بِسَبَبِهِ ، وَمِنَ التَّفَكُّرِ وَالتَّدَبُّرِ فِي تَحْصِيلِهِ وَمِنَ الشُّحِّ وَالْبُخْلِ بَعْدَ حُصُولِهِ ، وَاجْعَلْهُ اللَّهُمَّ سَبَبَاً لإِقَامَةِ الْعُبُودِيَّةِ وَمُشَاهَدَةِ أَحْكَامِ الرُّبُوبِيَّةِ
يَا اللهُ يَا جَمِيلُ يَا جَلِيلُ يَا وَهَّابُ تَوَلَّ أَمْرِي بِذَاتِكَ وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَلا أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَدُوٍّ وَمِنْ كُلِّ شَيْىءٍ يَشْغِلُنِي عَنْكَ ، وَهَبْ لِي لِسَانَاً لا يَفْتَرُ عَنْ ذِكْرِكَ وَقَلْبَاً يَسْمَعُ بِالْحَقِّ مِنْكَ ، وَرُوْحَاً يُكْرَمُ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَسِرَّاً مُمَتَّعَاً بِحَقَائِقِ قُرْبِكَ ، وَعَقْلاً خَامِدَاً لِجَلالِ عَظَمَتِكَ ، وَزَيِّنْ مَا ظَهَرَ وَمَا بَطَنَ مِنِّي بِأَنْوَاعِ طَاعَتِكَ ، وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ بَيْنَ عِبَادِكَ ، وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّتِكَ وَنَجِّنِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ ، وَارْفَعْ الْحِجَابَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنِكَ ، وَأَرِنِي وَجْهَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَى اللهُ عليْهِ وَسَلَمَ ، وَاجْعَلْهُ يَا رَبُّ رُوحَاً لِذَاتِي مِنْ جَمِيعِ الْوُجُوهِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا قُدُّوسُ يَا فَتَّاحُ ، إِجْعَلْ مَقَامِي دَائِمَاً بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَوَسِّعْ صُدُورَنَا بِمَعْرِفَتِكَ عِنْدَ مُلاقَاةِ أَعْدَائِكَ
وَاصْرِفْ عَنَّا كَيْدَ مَنْ سَخِطْتَّ عَلَيْهِ وَامْلأْ قَلْبِي بِعَظَمَتِكَ ، وَاسْمَعْ نِدَآئِي وَاقْطَعْ حِجَابِي حَتَّى أَصِلَ إِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنِي جَذْبَةً حَتَّى لا أَصِلَ بَعْدَهَا إِلَى غَيْرِكَ ، وَأَشْهِدْنِي كَرَمَكَ عَلَى بِسَاطِ رَحْمَتِكَ ، وَرَضِّنِي بِقَضَائِكَ وَصَبِّرْنِي عَلَى طَاعَتِكَ ، وَأَوْزِعْنِي شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَغَطِّنِي بِرِدَآءِ عَافِيَتِكَ ، وَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْفَهْمِ عَنْكَ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنَ الْجَهْلِ وَاعْصِمْنَا مِنَ الْكُفْرِ ، وَارْحَمْنَا بِالنَّعِيمِ الأَكْبَرِ وَالْمَزِيدِ الأَفْضَلِ وَالنُّورِ الأَكْمَلِ ، وَغَيِّبْنَا وَغَيِّبْ عَنَّا كُلَّ شَيْىءٍ وَأَشْهِدْنَا إِيَّاكَ ؛ يَا اللهُ يَا رَحْمَنُ يَا رِحِيمُ يَا جَوَّادُ يَا كَرِيمُ أَحِلَّنَا حِمَى لُطْفِكَ وَأَنْزِلْنَا جَنَّةَ رَحْمَتِكَ ، وَأَجْلِسْنَا فِي مَقَامِ مَحَبَّتِكَ ، وَأَذِقْنَا مِنْ مَوَائِدِ كَرَمِكَ ، وَاسْقِنَا مِنْ مَوَارِدِ وَارِدِ وَفَائِكَ ، وَاكْسُنَا حُلَلَ صِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ لَكَ
وَافْتُقْ رَتْقَنَا بِنُورِ مَعْرِفَتِكَ ، وَعَمِّرْ أَرْوَاحَنَا بِأَرْوَاحِ حَضْرَةِ قُدْسِكَ ، وَامْلأْ أَسْمَاعَنَا بِلَذِيذِ خِطَابِكَ ، وَقُلُوبَنَا بِشُهُودِ جَمَالِكَ ، وَأَشْغِلْ أَلْسِنَتَنَا بِذِكْرِكَ ، وَغُضَّ أَبْصَارَنَا عَنْ مُشَاهَدَةِ غَيْرِكَ ، وَأَقْصِرْ أَرْجُلَنَا عَنِ السَّعْيِ إِلَى غَيْرِ طَاعَتِكَ ، وَاقْطَعْ عَنَّا كُلَّ قَاطِعٍ يَقْطَعُنَا عَنْكَ، وَلا تَقْطَعْنَا عَنْكَ وَلا تُشْغِلْنَا بِغَيْرِكَ، يَا اللهُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا جَوَّادُ جُدْ عَلَيْنَا بِفَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَلَيْنَا لِوَاءَ عِزِّكَ ، وأَدْخِلْنَا فِي ظِلِّ سُرَادِقَاتِ حِفْظِكَ ، وَاجْعَلْ قُلُوبَنَا مُطْمَئِنَّةً بِذِكْرِكَ وَأَنْفُسَنَا مُطِيعَةً لأَمْرِكَ ، وَعُقُولَنَا مُسْتَرْشِدَةً بِعِلْمِكَ ، وَأَسْعِفْنَا مِنْكَ وَفَهِّمْنَا عَنْكَ ، وَبَصِّرْنَا فِي آلائِكَ ، وُحُفَّنَا بِأَلْطَافِكَ وَأَدْرِكْنَا بِبَاهِرِ إِسْعَافِكَ ، وَاحْمِنَا بِحِمَايَتِكَ وَاكْلأْنَا بِرِعَايَتِكَ ، وَاطْمِسْ عَلَى وُجُوهِ أَعْدَائِنَا بِسَطْوَةِ جَبْرِكَ ، وَاقْسِمْهُمْ بِسَيْفِ قَهْرِكَ فَلا يَرَوْنَ وَلا يُبْصِرُونَ وَلا يَتَحَرَّكُونَ ، مَمْسُوخِينَ خَائِبِينَ مُطْرِقِينَ مِنْ هَيْبَتِكَ
يَا سَرِيعُ يَا جَبَّارُ يَا مُنْتَقِمُ يَا قَهَّارُ يَا عَظِيمُ يَا أَعْظَمُ يَا شَدِيدَ الْبَطْشِ الَّذِي لا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ ، اللهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنصِيرِي ، بِكَ أَصُولُ وَبِكَ أَجُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ ، اللَّهُمَّ الْطُفْ بِيَ فِي تَيْسِيرِ كُلِّ عَسِيرٍ فَإِنَّ تَيْسِيرَ كُلِّ عَسِيرٍ عَلَيْكَ يَسِيرٌ ، وَأَسْأَلُكَ الْيُسْرَ وَالْمُعَافَاةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ مَا أَهَمَّنِي مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ يَا مُسَهِّلَ الشَّدِيدِ ، وَيَا مُنْجِزَ الْوَعِيدِ ، وَيَا مُلَيِّنَ الْحَدِيدِ ، وَيَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ فِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ، َأَخْرِجْنِي مِنْ حِلَقِ الْمَضِيقِ إِلَى أَوْسَعِ طَرِيقٍ ، وَبِكَ أَدْفَعُ مَا لا أُطِيقُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، اللَّهُمَّ أَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّةً مُوسَوِيَّةً وَخُلَّةً إِبْرَاهِيمِيَّةً وَحُلَّةً يُوسُفِيَّةً وَبَهْجَةً مُحَمَّدِيَّةً ؛ حَتَّى تَنْقَادَ إِلَيَّ النُّفُوسُ وَالأَرْوَاحُ بِبَهْجَاتِ الْمَحَبَّةِ وَالْوِدَادِ وَالرُّشْدِ وَالرَّشَادِ ، فَإِنَّكَ المُحِبُّ وَالْمَحْبُوبُ وَالطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ، يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ أَقِمْنِي لَكَ فِي كُلِّ شَأْنٍ ، وَأَشْهِدْنِي لُطْفِكَ فِي كُلِّ قَاصٍ وَدَانٍ
وَأَلْبِسْنِي خِلَعَ الْكَمَالِ وَتَوِّجْنِي بِالْجَلالِ وَالْجَمَالِ ، فَلا يَقَعُ عَلَيَّ بَصَرُ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَلا شَيْطَانٍ مَرِيدٍ إِلا انْصَرَفَ خَائِبَاً ذَلِيلاً وَانْقَلَبَ خَاسِئَاً كَلِيلاً ؛ شَاهَتْ الْوُجُوهُ . شَاهَتْ الْوُجُوهُ . شَاهَتْ الْوُجُوهُ ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمَاً ، بِسْمِ اللهِ تَحَصَّنْتُ بِاللهِ وَاعْتَصَمْتُ بِجَبَرُوتِ اللهِ وَاكْتَنَفْتُ بِكَنَفِ اللهِ الْقَوِيِّ الشَّامِلِ ، وَرَمَيْتُ مَنْ بَغَى عَلَيَّ بِسَهْمِهِ الشَّدِيدِ ، كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ، كَهَيَعَصَ كُفِيتْ، حَمِ عِسِقَ حُمِيتُ ، فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَمَن يَعْتَصِم بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ، اللَّهُمَّ رَبِّي أَسْأَلُكَ الصِّدْقَ وَالْوَفَا وَالْحُبَّ وَالرِّضَا وَالصَّفَا ، وَخَلِّصْنِي مِنْ قَيْدِ الشَّهْوَةِ وَالْغَفْلَةِ ، وَأَشْرِقْ عَلَيَّ مِنْ أَنْوَارِ قُدْسِكَ مَا تُطَهِّرُنِي بِهِ مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ ، وَقَرِّبْنِي إِلَيْكَ وَغَيِّبْنِي بِقُرْبِكَ عَنْ قُرْبِي
وَامْحَقْنِي تَحْتَ أَنْوَارِ أَسْمَائِكَ وَصِفَاتِكَ ، حَتَّى أَتَحَقَّقَ بِأَوْصَافِي مُسْتَهْلِكَاً فِيكَ سَائِرِي فَأَكُونَ مِرْآةَ اجْتِلاءِ قَهْرِ جَلالِكَ وَأَنْوَارِ جَمَالِكَ ، حَتَّى لا أَشْهَدَ إِلا إِيَّاكَ بَعْدَ الْبَقَاءِ بِكَ ، وَأَقِمْنِي فِي كُلِّ ذَلِكَ لَكَ بِآدَابِ الْعُبُودِيَّةِ عَلَى صِرَاطِكَ السَّوِيِّ وَشَرْعِكَ الْمُحَمَّدِيِّ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ كَشْفَاً صَرِيحَاً وَذَوْقَاً صَحِيحَاً ، وَأَرِنَا الأَشْيَاءَ كَمَا هِيَ فِي غَيْرِ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ وَلا وُقُوفٍ مَعَ الْمُكَوَّنَاتِ وَلا اغْتِرَارٍ بِظَوَاهِرِهَا ، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ غَيْرِي ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنِّي وَمِنْ كُلِّ بَقِيَّةٍ تُبْعِدُ وَتُدْنِي ، وَأَسْأَلُكَ زَوَالِي عَنِّي وَاجْمَعْ شَمْلِي بِاسْتِهْلاكِي فِيكَ ، وَلا تَجْعَلْنِي مَفْتُونَاً بِنَفْسِي مَحْجُوبَاً بِحِسِّي ، وَاكْشِفْ لِي عَنْ كُلِّ سِرٍّ مَكْتُومٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ
اللَّهُمَّ سَهِّلْ لَنَا مَنَاهِجَ الْقَبُولِ ، وَاتْحِفْنَا بِالْجَذْبِ وَالْقُرْبِ وَالْوُصُولِ ، وَأَنْظِمْنَا فِي سِلْكِ أَحْبَابِكَ وَاخْتِمْ لَنَا بِالسَّعَادَةِ الَّتِي خَتَمْتَ بِهَا لأَوْلِيَائِكَ ، وَانْصُرْنَا بِالْيَقِينِ وَأَكْمِلْ لَنَا الدِّينَ وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ ، وَارْزُقْنَا اتِّبَاعَ سُنَّةِ نَبِيِّكَ الْمُصْطَفَى وَرَسُولِكَ الْمُرْتَضَى وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ وَتَحْتَ لِوَآئِهِ ، وَمَتِّعْنَا بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ فِي دَارِ النَّعِيمِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقَاً ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ كُلَّمَا ذَكَرَكَ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ .
- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم بنكهة صوفية
- جميع خطابات وكلمات ولقاءات المشايخ البرهانية وخطابات الحولية البرهانية
- سلسلة النبي المعلم صلى الله عليه وسلم
- سلسلة يحكى عنى الصوفية من موقع برهانيات كوم
تعليقات: 0
إرسال تعليق