شرح معنى بابَ التنازعِ إن طرقتُم تفشلوا هذا كلامى فاجعلوه إزارا
- شرح ومعنى سيعلوا ذكر قوم دون قوم وماء الغيث تشهده الروابي
- شرح ومعنى ما ضر لو بات المحب وقد عفا إن التظالم بـؤرة الإظلام
- شرح ومعنى وتالله ما رمت المديح وانما بدا الحسن غلابا وما اللب حاضرا
باب التنازع إن طرقتم تفشلوا
الحمد لله الذى أودع فى قلوبنا رأفة ورحمةً لبعضنا البعض فوصفنا فقال رحماء بينهم والحمد لله الذى أرسل لنا الرحمة والنعمة القدوة الذى كان سببا فى تأليف القلوب فأصبحت تنعم بالأخوة الصادقة وصلِّ اللهم على النور الذى جلا الظلمات والذى كان من أقواله (لاينبغى التنازع عندى) وعلى آله وسلِّم تسليما. يطرق الناس أبواباً لها الله فاتح منها مايجلب الخير الكثير الوفير ومنها مايغلق أبوابا أخرى. وهاهو الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى يطلب منا بنظمه الفريد أن نتجنب أحد أبواب الهلاك ألا وهو باب التنازع وأن نلزم الطاعة والتمسك بالحق في قوله:
بابَ التنازعِ إن طرقتُم تفشلوا هذا كلامى فاجعلوه إزارا
وقد عرف البلغاء إجاده فن الحديث والنظم ـ مقارنة بأضرابهم فوضع البلغاء منه العقد وهو النظم المنثور فنجد أن الشيخ قد نظم قوله تعالى {لاتنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم} أى أنه أخذ أكثر ألفاظ الآية وقال الناظم فى مدح خير البرية قد صحَّ عقد بيانى فى مناقبه وان منه لسحرا غير سحرهم والعقد هنا قوله صلى الله عليه وسلم (وان من البيان لسحرا) ومن جيد أقواله أن لكل ضربٍ من الحديث ضرباً من اللفظ ولكل نوع من المعانى نوع من الأسماء وإذا وضعنا الشيخ محمد عثمان عبده فى ميزان البلغاء آنف الذكر فستلاحظ فخامة الألفاظ وجزالتها فى مقابلة تلك المعانى الجادة ولاعجب ولاغرابة فموردها هو القرآن الكريم ولاشك أن التنازع لايقدم بل يؤخِّر ويؤدى إلى الفشل ومن ثم الى الهلاك، وكثيرا مايُقرن الفشل بالتنازع أى أن حدوث الفشل مشروط بطرق باب التنازع والاختلاف، ولذا حرص الصالحون على الوفاق وعدم التنازع، وأرشدو أبنائهم الى الفضيلة. وشَبَّه التنازع بالباب كما استعار الشروع فى التنازع والاختلاف بطرق ذلك الباب، وسرعان ما يفتح متى طرق فيدخل الطارقون حيث الفشل، وقد أشار الشيخ بُعيد تحذيره من طرق الباب إلى وجوب الطاعة بقوله: هذا كلامى فاجعلوه إزارا وقد جعل الكلام كالإزار كناية عن التمسُّك به، لاسيما وأنه من القران والدليل على أنه لايمكن التخلِّى عنه وعلى وجوب استمرارية التمسك به وعلى كونه يحمى المرء ويصفونه فى موضوع اخر بذات المعنى:
فإلى كتاب تاخذون بـقـوة أبناء عهدى والخلاف يهونُ
الوسيلة إبراهيم ضرار
- شرح ومعنى وكل الكون من عال ودان بمحمود الطليعة قد تباهى
- شرح ومعنى وعلى كاهل الأمين متاعي وعليه الأمان وهو الصريم
- شرح ومعنى هو ملجأ الشفعاء صاحب سجدة يوم الزحام و لا يخيب رجاه

تعليقات: 0
إرسال تعليق