-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

الأحد، 11 فبراير 2018

مناقب سيدى فخر الدين : الوردات الإلهية الطازجة

مناقب سيدى فخر الدين : الوردات الإلهية الطازجة
مناقب سيدى فخر الدين : الوردات الإلهية الطازجة


مناقب سيدى فخر الدين : الوردات الإلهية الطازجة


كما كان سيدي أبو الحسن الشاذلي يلقي الدروس في حلقته علي تلاميذه و مريديه مفعمةً بالوردات الإلهية الطازجة – مما دعي بسيدي عز الدين بن عبد السلام عالم العصر وقتئذٍ و قد يجلس في الحلقة يستمع لدروس سيدي أبي الحسن, قال و هو قائم: "اسمعوا هذا الكلام الغريب القريب العهد من الله" - و كان العلم يتنزل عليه كواردات كما قال هو يراها أحياناً في وجه أحد الجالسين أو البرش أو الحائط الذي أمامه – و كانت علوم لا تتوفر في حلقات و كتب الدارسين من علوم الحقائق و الرقائق. و قد سئل سيدي أبو الحسن الشاذلي عن عدم اهتمامه بتأليف كتب كغيره من العلماء, فقال: "إن كتبي هم تلاميذي"

كذلك كانت دروس مولانا الشيخ تفيض بالعلم الذي لا يوجد مثله من الحقائق و الرقائق حينما يتحدث عن علوم الذات و خصائص الرسول صلي اله عليه و سلم و مراتب الوجود و مراتب السير إلي الله و السير في الله و الترقي و توضيح ماهية حقيقة وحدة الوجود التي التبست علي الكثيرين. و توضيح الرد في مواطن الخلاف و دفع الفهم المغلوط عن الصوفية, و حقائق الأولياء و الأقطاب و الذكر و أنواعه مما يخص الطريقة البرهانية و باقي الطرق. . . و غير ذلك. 

كان كل ذلك يأتي في سياقٍ غير مألوف و كان دائماً ما يحث الأخوان خاصةً ممن يجيدون البحث في المواضيع التي تتسم بالذوق الرفيع بأن يسألوا لأن الفائدة تعم الجميع و أنه – كما سمعته – يري الإجابة علي السؤال أحياناً في الحائط الذي أمامه أو في عين مجذوب (و كان الأخ الشيخ مجذوب حاج حمد يجلس أمامه في الدرس في تلك اللحظة). هذا جانب, الجانب الآخر أن كثيراً من العلماء الأجلاء الذين حظوا بحضور بعض دروس مولانا الشيخ عبروا نفس تعبير العز بن عبد السلام بان هذا كلام من الواردات الإلهية و العلم اللدني "الطازج" الذي يمن الله به علي من يختص من عباده. و من بين أولئك علماء الأزهر الشريف بعد نقاشهم مع مولانا الشيخ حول العديد من المسائل في حفل أقامه الأزهر له رضي الله عنه في العام 1966 م. كذلك كان الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود و قبل توليه شياخة الأزهر الشريف, كان يعمل أستاذاً زائراً بجامعة أم درمان الإسلامية و كان كثيراً ما يحضر دروس مولانا الشيخ بالزاوية بالخرطوم (3). و ممن زاروه في منزله أيضاً الشيخ الدكتور عبد المنعم النمر و من أعز أصدقائه الشيخ أحمد حسن الباقوري و الدكتور طلبة عويضة, مدي جامعة القاهرة فرع الخرطوم السابق.

أيضاً لم يصنف مولانا الشيخ كتب غير كتابي: "انتصار أولياء الرحمن علي أولياء الشيطان -1970 م , و "تبرئة الذمة في نصح الأمة – 1977 م و الذي لم يكتب عليه لمؤلفه بل كتب لجامعه: محمد عثمان عبده البرهاني, باعتبار أنه جمع كل المسائل التي تطرق لها من أمهات كتب العارفين كسيدي جلال الدين السيوطى و سيدي محي الدين بن عربي و غيرهم. و كان عندما يسأل رضي الله عنه: أن كيف ينسني التعرّف علي الشيخ, يقول: "من تلاميذه" و يستشهد بالبيت الذي يقول:

عن المرء لا تسأل و سل عن قرين فكلُّ قرينٍ بالمقرن يقتدي
و يقول مولانا الشيخ رضي الله عنه في نفس السياق:
عَجَبَاً رَأيتُ صَحِيفَتي فَقَرَأتُها و قَد كَانَ أبنَائي حُرُفَ صَحِيفَتي





مشاركة المقال
Unknown
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم