سيدى ابن عطاء الله السكندرى يحكى قصة صلته بأبى العباس قدس الله سرهما
- مهم جدا : ما ورد في الكتب والآثار في إحياء ليلة مولد النبي المختار
- سيرة سيدنا عُمير بن سعد رضي الله عنه
- الذاكرون الله هم أهل الفتوى فى دين الله على الاطلاق
اشراقـات صوفيـة
سيدى ابن عطاء الله السكندري
يقص سيدى ابن عطاء الله السكندرى قصة صلته بأبى العباس فيقول: كنت لأمره أى لأمر الشيخ أبى العباس من المنكرين، وعليه من المعترضين، لا لشئ سمعته منه، ولا لشئ صح نقله، ولكن جرت المخاصمة بينى وبين أصحابه، فقلت فيهم قولا عظيما، ثم قلت فى نفسى: دعنى أذهب أنظر هذا الرجل؛ فصاحب الحق له أمارات لا يخفى شأنه فأتيت إلى مجلسه فوجدته يتكلم فى الأنفاس ومسألة درجات السالكين إلى الله ومدى معرفتهم به وقربهم منه، فقال: الأول إسلام وهو درجة الانقياد والطاعة والقيام بمراسيم الشريعة، وثانيها الإيمان وهو مقام حقيقة الشرع بمعرفة لوازم العبودية، وثالثهما الإحسان وهو مقام شهود الحق تعالى فى القلب
وإن شئت قلت الأول عبادة والثانى عبودية والثالث عبودة، وإن شئت قلت الأول شريعة والثانى حقيقة والثالث تحقق فما يزال يقول وإن شئت قلت وإن شئت قلت وإن شئت قلت إلى أن بهر عقلى وسلب لبى، فعلمت أن الرجل إنما يغترف من فيض بحر إلهى ومدد ربانى، فأذهب الله ما كان عندى.
ثم أتيت تلك الليلة إلى المنزل فلم أجد شيئا يقبل الإجتماع بالأهل على عادتى، ووجدت معنى غريبا لا أدرى ما هو، فانفردت فى مكان أنظر إلى السماء وكواكبها، وما خلق الله فيها من عجائب قدرته، فلمس قلبى أشياء لم أعرفها من قبل، فحملنى ذلك على العودة إليه مرة أخرى، فأتيت إليه، فإستؤذن لى عليه، فلما دخلت قام قائما وتلقانى ببشاشة وإقبال حتى دهشت خجلا، واستصغرت نفسى أن أكون أهلا لذلك.فكان أول ماقلت له: يا سيدى، أنا والله أحبك فقال: أحوال العبد أربع لا خامس لها: النعمة والبلية والطاعة والمعصية .فإن كنت فى النعمة فمقتضى الحق منك الشكر.
وإن كنت فى البلية فمقتضى الحق منك الصبر.وإن كنت فى الطاعة فمقتضى الحق منك شهود منته عليك.وإن كنت فى المعصية فمقتضى الحق منك وجود الإستغفار. فقمت من عنده وكأنى كانت الهموم والأحزان ثوبا نزعته.. ثم سألنى بعد ذلك بمدة كيف حالك فقلت أفتش عن الهم فلا أجده فقال:
وظلامه فـى الناس سارى ونحن فى ضوء النهــار
ليلى بوجهك مشـــرق والـناس فى سدف الظلام
ولازم سيدى ابن عطاء الله أستاذه ثم كان من بعده شيخ الطريقة الشاذلية، كما قال سيدى أبو الحسن الشاذلى عن الإمام الكبير سيدى أبى العباس المرسى إنه أعلم بطرق السماء منه بطرق الأرض وقال فيه هذا أبوالعباس منذ عرف الله لم يحجب عنه، ولو طلب الحجاب لم يجده.
- الإنسان الكامل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- صحة حديث : من عرف نفسه فقد عرف ربه
- من أسرار وفوائد البسملة عند الصوفية
تعليقات: 0
إرسال تعليق