2 صبرت لحكم الله بل أنا شاكر فما الصبر إلا عن عظيم المصيبة
يقول الحق تبارك وتعالى { وأصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} 48 الطور{ فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثماً أو كفورا} 24 الإنسان {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}5إبراهيم ، وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم (الإيمان نصفان فنصف في الصبر ونصف في الشكر) البيهقي والسيوطي ولذا صبر الشيخ لحكم الله وشكر لنعمه الجزيلة ولكن الصبر هنا من عظيم المصيبة وهي ليست من باب نوائب الدهر ولكنها من الإصابة كما أوضح فيما بعد أن استهام الحضرتين الإلهية والنبوية عليه فكلتاهما سهام أصابته واختارته للإرشاد في دين الحبيب صلى الله عليه وسلم . وقال الحق ( قل هذه سبيلي ادعو إلى الله أنا ومن اتبعني) 108 يوسف
***صبرت : من أسماء الله الصبور وأصل الصبر هو لو حبس الرجل نفسه على شئ يريده والصبر هو الإلزام والثبات على الأمر ، لحكم الله : الحكم هو القضاء والله سبحانه وتعالى أحكم الحاكمين ، والحكم هو العلم والفقه والقضاء والعدل ،شاكر : والشكر هو مقابلة النعمة بالقول والفعل والنية فيثنى على المنعم بلسانه ويذيب نفسه فى طاعته ويعتقد أنه موليها {..لإن شكرتم لأزيدنكم..} 7 إبراهيم ، المصيبة: كل ما أصابك، من( كل ما أصاب السهم) .