-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 2 سبتمبر 2017

جاء إليه يوما بعض مشاهير العلماء المصريين لمحاورته في التصوف

جاء إليه يوما بعض مشاهير العلماء المصريين لمحاورته في التصوف
=

برهانيات كوم 

كان برغم علمه الغزير وينبوعه الذي لا ينضب خافياً علي الناس .. جاء إليه يوما بعض مشاهير العلماء المصريين لمحاورته في التصوف, فاجلسهم في مقاعد الضيوف, استصغره أولئك العلماء لما وجدوه فيه من ملبس بسيط ومن تواضعٍ جم, وبعد أن بدأ الحديث إليهم في علوم الدين, فوجئ الجميع بِدُررٍ ولؤلؤٍ من العلوم تنساب من بين شفتيه, حديثًا لطيفاً راقيًا عالياً تهفوا له الوجدان وتتلقفه القلوب بفطرة الله التي فطرها عباده, تبُث في النفوس الطمأنينة والسكينة, ولم تمر دقائق إلا وجلس أولئك العلماء علي الأرض احتراما وتوقيرا وتقديرا له .. وقد كان هذا شأنه مع أساتذة الجامعات والعلماء من كافة جنسيات العالم ومن كافة التخصصات العلمية والذين اعتنقوا الإسلام علي يديه .. كانت حياته كلها جهادا في سبيل الله إلى أن انتقل إلى المولي عز وجل بعد أن أورث الأمة الإسلامية بل العالم اجمع علوما ومنهجا يشكل الأساس لارشاد وهداية الأمة ورَد الشاردين إلى الله في وقت تقدم فيه العالم ماديا وتأخر روحيا وبدأ يلجأ فيه الناس للدجل والشعوذة والسحر لسد الفراغ الروحي, وبظهور الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية وجد العالم ضالته لسد الفراغ الروحي وربْط الأرض بالسماء .. وإذا كنا منصفين حقا فان الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني يشكل بلا فخر شخصية القرن العشرين في الناحية الدينية وكيف لا وقد جعل محيط أعماله كل العالم ولم يتقيد بالسودان فحسب .. واستطاع دون غيره وعبر زاويته الصغيرة بالخرطوم ثلاثة من دخول قلوب كثيرة لم تري الله خالقا فعرفته قبائل وشعوب وعلماء أمريكا وأوربا وآسيا وإفريقيا واستراليا .. توحدت القلوب عنده وتغيرت حياتهم تغييرا جذريا بواسطته, فبكوه عند مماته اكثر من أهله وأحبابه في السودان



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة

إرسال تعليق



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم