-->
إغلاق القائمة
إغلاق القائمة
404
نعتذر فقد تم نقل الموضوع ; الرجاء زيارة الارشيف! الأرشيف

السبت، 11 نوفمبر 2017

سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: والله لو هاجر الناس مهاجرة صحيحة ودخلوا تحت الأوامر لاستغنوا عن الأشياخ

سيدى ابراهيم الدسوقي يقول: والله لو هاجر الناس مهاجرة صحيحة ودخلوا تحت الأوامر لاستغنوا عن الأشياخ


التصوف بكل لغات العالم : 
وكان رضي الله عنه يقول: والله لو هاجر الناس مهاجرة صحيحة ودخلوا تحت الأوامر لاستغنوا عن الأشياخ ولكن جاؤا إلى الطريق بعلل وأمراض، فاحتاجوا إلى حكيم. وكان إذا أخذ العهد على فقير يقول له: يا فلان أسلك طريق النسك على كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان والحج إلى بيت الله الحرام واتباع جميع الأوامر المشروعة والأخبار المرضية والاشتغال بطاعة الله تعالى قولاً وفعلاً واعتقاداً. ولا تنظر يا ولدي إلى زخارف الدنيا ومطاياها وملابسها وقماشها ورياشها وحظوظها. واتبع نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم في أخلاقه فإن لم تستطع فاتبع خلق شيخك فإن نزلت عن ذلك هلكت يا ولدي. واعلم أن التوبة ما هي بكتابة درج ورق، ولا هي كلام من غير عمل، إنما التوبة العزم على ارتكاب ما الموت دونه، صُفَّ أقدامك يا ولدي في حندس الليل البهيم ولا تكن ممن يشتغل بالبطالة ويزعم أنه من أهل الطريقة، ومن استهزأ بالأشياء استهزأت به والسلام وجاءه فقير يطلب أن يلبس الخرقة من الشيخ فنظر إليه وقال يا ولدي التلبس في الأمور ما هو جيد، لا يصلح لبس الخرقة إلا لمن درسته الأيام وقطعته الطريقة بجهدها وأخلص في معاملته وقرأ معاني رموز القوم ونظر في أخبارهم وعرف مقصودهم في سائر حركاتهم وسكناتهم وأسفارهم وخلواتهم وجلواتهم، فإن كنت صادقاً فلا تكن مجَّاناً ولا لعّاباً ولا صبي العقل، فما الأمر بقول العبد تبت إلى الله تعالى باللفظ دون القلب، ولا بكتابة الورق والدرج، وإنما الأمر توبة العبد عن أن يلحظ الأكوان بعيني قلبه أو يراعي غير مولاه، فإذا صح للفقير هذا الأمر فهناك يصلح للرقي في مقامات الرجال.



مشاركة المقال
mohamed fares
@كاتب المقاله
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع برهانيات كوم .

مقالات متعلقة



Seoplus جميع الحقوق محفوظة ل برهانيات كوم