برهانيات كوم / الطريقة البرهانية
يحكى أن
شهادة الجمل لرسول الله
صلى الله عليه وسلَّمجاء في المعجم الكبير للطبراني عن زيد بن ثابتٍ رضي الله عنه أنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصرنا بأعرابي آخذ بخطام بعيره حتى وقف على النبيِّ ونحن حوله فقال: السلام عليك أيُّها النبيُّ ورحمة الله تعالى وبركاته.فردَّ عليه النبيُّ السلام وجاء رجلٌ آخر كأنه حرسي، فقال الحرسي: يا رسول الله هذا الأعرابي سرق سرب البعير، فرغا البعير ساعةً وحن فأنصتَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعةً فسمع رغاءه وحنينه، فلمَّا هدأ البعير أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للرجل: انصرف فإنَّ البعير شهد عليك أنَّك كاذب ثمَّ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأعرابي فقال: أيُّ شيءٍ قلتَ لي حين جئتَ لي قال: قلتُ بأبي أنتَ وأمي يا رسول الله اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ حتى لا تبقى صلاة، وبارك على محمد حتى لا تبقى بركة، اللهمَّ سلِّم على محمد حتى لا يبقى سلام، اللهمَّ وارحم محمَّداً حتى لا تبقى رحمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ الله عزَّ وجلَّ أبداها لي، والبعير ينطقُ بعذرك، وإنَّ الملائكة قد سد وا الأفق.يحكى أنحديث الظبية مع رسول اللهصلى الله عليه وسلمسألت ظبية مربوطة إلى خباء صياد أن يخلَّصها رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الورطة لترضع ولدها وتعود، فخلَّصها صلى الله عليه وسلم وعادت ونطقت بالشهادتين، فعن أبي سعيد الخدري قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم على ظبيةٍ مربوطةٍ إلى خباء، فقالت يا رسول الله خلِّصني حتى أذهب فأرضع ولدي ثمَّ أرجع، فقال لها: صيد قوم وربيطة قوم، ثمَّ استحلفها أن ترجع، فحلفت له، فحلَّها فمكثت قليلا ثمَّ جاءت، وقد نفضت ضرعها، فربطها رسول الله، ثمَّ أتى خباء أصحابها فاستوهبها منهم، فوهبوها له فحلَّها.قال الشيخ عبد الرحيم البرعي اليمني رضي الله عنه:وكم له من كراماتٍ يُخصُّ بها ومعجزاتٍ كثيراتٍ عرفناهاالفحل ذلَّ وأوما بالسجود له والظبية اشتكت البلوى فأشكاهايحكى أنفي نطق البقروروى أبو هريرة أن رجلاً ركب ثوراً بسرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيد الرجل عصا فأقبل يضرب عنق الثور بالعصا يميناً وشمالاً ضرباً شديداً وعنف عليه في السير، فتكلم الثور وقال: اتق الله عزّ وجل يا رجل لا تعذبني فإن الله لم يخلقني لهذا، إنما خلقني للحرث والدراس وهذا نبي كريم بين أظهركم سله يخبرك بذلك وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، فنزل الرجل عن الثور وجزع جزعاً شديداً وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره الخبر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هذا من أشراط الساعة يعني كلام من لم يتكلم.وروي عن الليث عن مجاهد أن بني غفار قرّبوا عجلاً ليذبحوه فنادى العجل: يا آل ذريح لامر نجيح لصائح يصيح بلسان فصيح لا إله إلا الله قال فنظروا فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد بعث. وكان في دار نمروذ بقرة فأقبلت على نمروذ في وقت مجادلته مع إبراهيم عليه السلام وقالت له: يا عدوّ الله لو أن ربي أذن لي لنطحتك بقرني نطحة لا تأكل بعدها طيبا، فأمر بها نمروذ فذبحت فأحياها الله تعالى فعادت ونطقت بمثل ذلك فأمر بها ثالثة فذبحت فأحياها الله عز وجل الثالثة فأتت ولها جناحان فطارت في الهواء.