تدارس شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا
- تدارس و شرح شعار الحولية 2018 " رفع الله للمتيم قدرا "
- شرح بالارقام للقصيدة الرابعة والأربعون في ذلك النثر اليسير كمين سر مُخْمِدٌ
- شرح شعار الحولية 2018 : رفع الله للمتيم قدرا بواسطة الشيخ عبد الحميد بابكر
تدارس
رَفَعَ اللَّهُ لِلْمُتَيَّمِ قَدْراً *** فَبَدَا فِيهِ يَرْكُضُ الأَوْلِيَاءُ
بواسطة / خالد محمد
( تيم ) التَّيْمُ أَن يَسْتَعْبده الهَوَى وقد تامَه ومنه تَيْمُ الله وهو ذَهابُ العقل من الهَوى ورجل مُتَيَّم وقيل التَّيم ذهاب العقل وفساده وفي قصيدة كعب مُتَيَّم إِثْرها لم يُفْدَ مَكْبولُ أَي مُعَبَّد مُذَلَّل وتيَّمَه الحبُّ إِذا اسْتولى عليه ..
وقيل المُتَيَّم المُضَلَّل ومنه قيل للفَلاة تَيْماء لأَنه يُضَلُّ فيها وأَرض تَيْماءُ مُضِلَّة مُهْلِكة وقيل واسعة ابن الأَعرابي التَّيْماء فَلاة واسعة قال الأَصمعي التَّيْماء التي لا ماء بها من الأَرَضِين ونحو ذلك قال أَبو وَجْزة ابن الأَعرابي تامَ إِذا عَشِق وتامَ إِذا تَخَلَّى من الناس والتَّيم العبد وتَيمُ الله منه كما تقولُ عبدالله ...
وتَيْمٌ في قريش رَهْطُ أَبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو تَيْمُ بنُ مُرَّة بن كعب بن لُؤَيِّ بن غالب بن فِهْر بن مالك ..
أَيُّهَا السَّالِكُونَ مَا الْحُبُّ سَهْلٌ *** قَدْ هُدِيتُمْ صِرَاطَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا
فَهَؤُلاَءِ الَّذِينَ اللَّهُ آثَرَهُمْ *** وَزَادَهُمْ ثُمَّ أَدْنَاهُمْ لهُ قُرْبَا
يُهَوِّنُ الْقَوْلُ فِيهِمْ كُلَّ مُعْسِرَةٍ *** وَقَدْ يَكُونُ بِجَهْلٍ حُبُّهُمْ صَعْبَا
.... جذبة من جذبات الحق توازي عمل الثقلين ......
وقد أطلق الصوفية على المجاهد لنفسه "السالك" ، أما من تولى الله أمره ، منذ البداية ، فإنه عرف بـــــ المجذوب ، والفرق بين الاثنين أن السالك يترقى من الأدنى إلى الأعلى ، عن طريق الاستدلال .. أما المجذوب فإنه يتدلى من الأعلى إلى الأدنى. ولهذا فإن نهاية السالكين بداية المجذوبين ، وبداية السالكين نهاية المجذوبين.
وَاصِلٌ سَالِكٌ مُقِيمٌ مُجِدٌّ *** مُبْتَغٍ نَائِلٌ حَلِيمٌ وَدُودُ
وقد أطلق الترمذي على المحبين مصطلح أهل البداية ، أما المحبوبون فقد أطلق عليهم أهل الجباية ، مفضلاً هذه الفئة الأخيرة على الأولى . يقول الحكيم الترمذي في مسألة المجذوبين : إن الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ... فأهل الجباية في كل وقت أفضل من أهل الهداية بالإنابة ، لأن أهل الاجتباء خرجت لهم هذه الدولة من مشيئته منًّا منه (سبحانه) عليهم . وأهل الهداية أنابوا إليه فهداهم . فمن اجتباه ووضع صنعته عليه صاروا كذلك بجذبهم ، وصاروا يجذبهم كما شاء ، كقوله كن فصاروا كذلك . وأهل الهداية رزقهم الإنابة ثم هداهم بالإنابة ، ويظهر ذلك كما فعل بالخلائق كلهم ، فيقول له كن .
أَيُّهَا الْمَسْلُوكُ دَرْباً *** كَانَ عَنْ غَيْرِي خَبِيَّا
إِنِّي اصْطَفَيْتُ لَكُمْ سَبِيلِيَ مَسْلَكاً *** إِنِّي خَبِيرٌ فِي دُرُوبِ السَّالِكِينْ
وَعَلَى اللَّهِ بَعْدُ قَصْدُ سَبِيلِي *** هِبَةُ اللَّهِ حَيْثُ هَبَّ النَّسِيمُ
...................
أَلاَ إِنَّ أَقْدَارَ الرِّجَالِ مَنَازِلٌ *** بِهَا نَزَلُوا خَتْماً وَتِلْكَ بِدَايَتِي
وَأَعْرِفُ أَقْدَارَ الرِّجَالِ جَمِيعِهِمْ *** وَلَكِنَّهُمْ ضَلُّوا ابْتِدَاءَ مَكَانَتِي
وقدْرُ كل شيء ومِقْدارُه مِقْياسُه وقَدَرَ الشيءَ بالشيء يَقْدُرُه قَدْراً وقَدَّرَه قاسَه وقادَرْتُ الرجل مُقادَرَةً إِذا قايسته وفعلت مثل فعله التهذيب والتقدير على وجوه من المعاني أَحدها التروية والتفكير في تسوية أَمر وتهيئته والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها والثالث أَن تَنْوِيَ أَمراً بِعَقْدِك تقول قَدَّرْتُ أَمر كذا وكذا أَي نويتُه وعَقَدْتُ عليه
واعْرِفْ قَدْرَك وقوله عز وجل ثم جئتَ على قَدَرٍ يا موسى قيل في التفسير على مَوْعدٍ وقيل على قَدَرٍ من تكليمي إِياك هذا عن الزجاج وقَدَرَ الشيءَ دَنا له
وقَدَرَ عليه الشيءَ يَقْدِرُه ويَقْدُره قَدْراً وقَدَراً وقَدَّرَه ضَيَّقه عن اللحياني وفي التنزيل العزيز على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه قال الفراء قرئ قَدَرُه وقَدْرُه قال ولو نصب كان صواباً على تكرر الفعل في النية أَي ليُعْطِ المُوسِعُ قَدْرَه والمُقْتِرُ قَدْرَه وقال الأخفش على الموسع قدره أَي طاقته
وقوله وما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِه خفيفٌ ولو ثُقِّلَ كان صواباً وقوله إِنَّا كلَّ شيء خلقناه بِقَدَرٍ مُثَقَّلٌ وقوله فسالتْ أَوديةٌ بقدَرها
وقوله تعالى فَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه يفسر بالقُدرة ويفسر بالضِّيق قال الفراء في قوله عز وجل وذا النُّون إِذ ذهب مُغاضِباً فظنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه قال الفراء المعنى فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه من العقوبة ما قَدَرْنا وقال أَبو الهيثم روي أَنه ذهب مغاضباً لقومه وروي أَنه ذهب مغاضباً لربه فأَما من اعتقد أَن يونس عليه السلام ظن أَن لن يقدر الله عليه فهو كافر لأَن من ظن ذلك غير مؤمن ويونس عليه السلام رسول لا يجوز ذلك الظن عليه فآل المعنى فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه العقوبة قال ويحتمل أَن يكون تفسيره فظن أَن لن نُضَيِّقَ عليه من قوله تعالى ومن قُدِرَ عليه رزقَه أَي ضُيِّقَ عليه قال وكذلك قوله وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَر عليه رزقه معنى فَقَدَر عليه فَضَيَّقَ عليه
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ
وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
حَارَتْ جَمِيعُ الإِنْسِ فِي كُنْهِي كَذَا *** فِي مَشْرَبِي حَارَتْ مُلُوكُ الْجَانِ
وَتَحَيَّرْ كَمَا السَّوَابِقُ حَارُوا *** فَلَهُ مَبْدَئِي وَفِيهِ مَعَادِي
- شرح شراب الوصل شرح : كن راحما فالخير للرحماء
- عبارات واشارات سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى فى شراب الوصل
- الذكر عين الحماية و الذاكرون الله هم أحياء على الحقيقة
- ضمان محبة الله تعالى للعبد هى تمام محبة رسوله
تعليقات: 0
إرسال تعليق