شرح معنى والقاطعات عن المهيمن أربع بئس البضاعة عيرهن نفيـر
- السيرة النبوية : فرض صيام شهر رمضان وزكاة الفطر وفتح مكة وفريضة الحج
- خبر الهاتف من الجني الذي تغنى بمقدمه صلى الله عليه وسلم
- السيرة النبوية : ادق الاسرار فى الهجرة النبوية عن النبي صلى الله عليه وسلم
- السيرة النبوية : اثبات رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه
الحمد لله الذى خلق الخلق وأحصاهم عددا ورزقهم فلم ينسى منهم أحدا فكان أعظم وأجل ما رزقهم به أن بعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وصلى الله على سيدنا محمد الرحمة المهداه خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم.
لما كانت دعوة النبى صلى الله عليه وسلم هى الخاتمة والباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها منحه الحق سبحانه وتعالى المصطفين الأخيار من آل بيته الكرام إجابة لدعوته صلى الله عليه وسلم جعلت عمرى محدودا وعمر إبليس ممدودا فمن لهذه الأمة من بعدى فأجابه الحق سبحانه وتعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم} وأمر عباده بإتباع هؤلاء بقوله سبحانه محذرا {ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى} الآية ويكرر المسلمون فى صلاتهم علمهم بهذا الأمر الإلهى بل ويسألون الله تبارك وتعالى التوفيق إلى ذلك بقوله {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم} فكان ينبغى على كل مسلم أراد لنفسه الرشاد وقصد أن يسلك سبيل الهدى أن يستمسك بهم فهم حبل الله المتين والعروة الوثقى لا انفصام لها وهم سفن النجاة للعباد مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (آل بيتى كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن تركها هلك) وقوله أيضا صلى الله عليه وسلم (إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذى نفس محمد بيده لا ينفع عبد عمله الا بمعرفة حقنا) وهم بذلك وسيلة العباد للتغلب على القواطع عن المهيمن التى قيل عنها:
إنى منيت بأربع يرمـيـنـنى بالنبل من قوس لـه تـوتيـر
إبليس والدنيا ونفسى والهوى يارب أنت على الخلاص قديـر
والقاطعات عن المهيمن أربع بئس البضاعة عيرهن نفيـر
فاعلم أيها الأخ الفاضل أن النفوس هى نفس واحدة وتسمى باعتبار صفاتها المتكثرة بأسمائها المختلفة كما أخبر الحق سبحانه وتعالى عنها فى مواطن متعددة فى القرآن الكزيم قال سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف {وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء} فمن هنا سميت بالنفس الأمارة وقال أيضا {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} فسميت باللوامة وقال أيضا {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} فسميت هذه بالملهمة وقال تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة} فعرفت هذه بالمطمئنة {إرجعى إلى ربك راضية} فسميت بالراضية (مرضية) فسميت المرضية كما أخبر سبحانه وتعالى بقوله {فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} وسميت هذه النفس بالكاملة.
وبيان ما تقدم أيها الأخ الكريم أن النفس تسمى باعتبار صفاتها المتكثرة ولكن من حيث ذاتها فهى نفس واحدة أعنى بها النفس الناطقة وهى القلب قال تعالى {ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} فليس المراد بالقلب قطعة اللحم وإنما المراد به اللطيفة الربانية الغير مدركة والتى أشار إليها القرآن فى أكثر من موضع {إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور}، {أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وأذان يسمعون بها} وقال محذرا {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} هذه اللطيفة الربانية تدنست بالميل الى الشهوات فتلاقت مع النفس الشهوانية وهى الروح الحيوانى أو الروح البهيمى فهذه الروح ظاهرة فى الحيوانات بل انها تسرى فى كل كائن حى ولا نستطيع تمييزها بين الخلق الا بالصورة البشرية .
لما كانت دعوة النبى صلى الله عليه وسلم هى الخاتمة والباقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها منحه الحق سبحانه وتعالى المصطفين الأخيار من آل بيته الكرام إجابة لدعوته صلى الله عليه وسلم جعلت عمرى محدودا وعمر إبليس ممدودا فمن لهذه الأمة من بعدى فأجابه الحق سبحانه وتعالى {ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم} وأمر عباده بإتباع هؤلاء بقوله سبحانه محذرا {ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى} الآية ويكرر المسلمون فى صلاتهم علمهم بهذا الأمر الإلهى بل ويسألون الله تبارك وتعالى التوفيق إلى ذلك بقوله {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم} فكان ينبغى على كل مسلم أراد لنفسه الرشاد وقصد أن يسلك سبيل الهدى أن يستمسك بهم فهم حبل الله المتين والعروة الوثقى لا انفصام لها وهم سفن النجاة للعباد مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (آل بيتى كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن تركها هلك) وقوله أيضا صلى الله عليه وسلم (إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى الله وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذى نفس محمد بيده لا ينفع عبد عمله الا بمعرفة حقنا) وهم بذلك وسيلة العباد للتغلب على القواطع عن المهيمن التى قيل عنها:
إنى منيت بأربع يرمـيـنـنى بالنبل من قوس لـه تـوتيـر
إبليس والدنيا ونفسى والهوى يارب أنت على الخلاص قديـر
وقال سيدى فخر الدين رضى الله عنه:
والقاطعات عن المهيمن أربع بئس البضاعة عيرهن نفيـر
فاعلم أيها الأخ الفاضل أن النفوس هى نفس واحدة وتسمى باعتبار صفاتها المتكثرة بأسمائها المختلفة كما أخبر الحق سبحانه وتعالى عنها فى مواطن متعددة فى القرآن الكزيم قال سبحانه وتعالى على لسان سيدنا يوسف {وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء} فمن هنا سميت بالنفس الأمارة وقال أيضا {لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة} فسميت باللوامة وقال أيضا {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها} فسميت هذه بالملهمة وقال تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة} فعرفت هذه بالمطمئنة {إرجعى إلى ربك راضية} فسميت بالراضية (مرضية) فسميت المرضية كما أخبر سبحانه وتعالى بقوله {فطرة الله التى فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم} وسميت هذه النفس بالكاملة.
وبيان ما تقدم أيها الأخ الكريم أن النفس تسمى باعتبار صفاتها المتكثرة ولكن من حيث ذاتها فهى نفس واحدة أعنى بها النفس الناطقة وهى القلب قال تعالى {ذلك لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} فليس المراد بالقلب قطعة اللحم وإنما المراد به اللطيفة الربانية الغير مدركة والتى أشار إليها القرآن فى أكثر من موضع {إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور}، {أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وأذان يسمعون بها} وقال محذرا {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا} هذه اللطيفة الربانية تدنست بالميل الى الشهوات فتلاقت مع النفس الشهوانية وهى الروح الحيوانى أو الروح البهيمى فهذه الروح ظاهرة فى الحيوانات بل انها تسرى فى كل كائن حى ولا نستطيع تمييزها بين الخلق الا بالصورة البشرية .
- مراحل نزول الرسالة والوحى على النبي صلى الله عليه وسلم
- سلام الحجر والشجر عليه صلى الله عليه وسلم
- إثبات أولية النبي صلى الله عليه وسلم فى كل شئ
- وجوب محبته ورؤيته فى المنام عرض اعمالنا عليه صلى الله عليه وسلم

تعليقات: 0
إرسال تعليق