شرح معنى علومُ الذاتِ دونَ السترِ وهمٌ لهـا سُبُحاتُ وجهٍ مُهلكـاتُ
- شرح ومعنى وكل الكون من عال ودان بمحمود الطليعة قد تباهى
- شرح ومعنى وعلى كاهل الأمين متاعي وعليه الأمان وهو الصريم
- شرح ومعنى هو ملجأ الشفعاء صاحب سجدة يوم الزحام و لا يخيب رجاه
- شرح ومعنى هدينا بل حبينا بل وإنا بما جاء النبي غدا هوانا
تقريب البعيد
الحمد لله المحمود المعبود ممدِّ الوجود بكل موجود والصلاة والسلام على الغيب المشهود والرحمة لكل معدود ومسعود والآل والصحب أوعية المشاهد والشهود وظل العود وأصل السعود والورد المورود، وبعد فإن العلم إما واجب أوجائز أو مستحيل فإن تحدثت عن الواجب فإنه محدد المعالم والصفات واضح الحدود والقسمات كعلوم فرائض الشرع من عبادات ومعاملات أما الجائز فقد فتح باب التوهم والتخيل والتفرس ففتح باب الاجتهاد لكل ذاكر منقاد وأما المستحيل فهو العلم الذى تراه بعيون القلب أو الروح ولكنك لاتستطيع وصفه لأرباب العقول والفهوم لاختلاف المقاييس بين البصائر والأبصار، ولكن سيدي فخر الدين رضي الله عنه فـي قصائده ألبس المستحيل ثوب الجائز ليقرِّب لأصحاب الفهوم ماتراه القلوب واستخدم من الأساليب البلاغية مالم يستخدم من قبل حين يقول:
علومُ الذاتِ دونَ السترِ وهمٌ لهـا سُبُحاتُ وجهٍ مُهلكـاتُ
فإذا نظرت بأذنك تجد(ذات - سبحات - مهلكات) موسيقى مؤتلفة الأيقاع مختلفة النغمات كأنك قد أدخلت فـي وتر واحد آلة العود السيكا والراست والجهار كما يظن السامع لأول وهلة أنه توافق النغمات مع نشاز للمعاني وكذلك الحال فـي (وهم - وجه) فكلمة ذات واجبة لكل موجود غير لأنها فـي الحديث عن الباري مستحيلة الكنه المنطقي وكلمة سبحات جائزة الوصف والتخيل فـي عام المثال لافـي عالم المثيل أما كلمة مهلكات فهي واجبة وملازمة لحال هياج البحر أوعاصفة الصحراء وهذا تناقض عجيب مفرد كيف يتأتي له بأن ينسج هذا المقامة الموسيقية المتفردة، كما أن كلمة وهم وهي بمعنى التخيل والتفرس كيف تأتي لتصف الوجه الذي هو بصمة الشخص فـي الوجود لايعرف إلا بها وعلى نفس النهج يقول مـرة أخرى:
عن الحُضيراتِ في التَّمثال تسألُني ألستَ فيها بذي علـمٍ أقـولُ بـلا
فعالم التمثال هو العالم الذي يقرِّب المعاني المستحيلة إلى أرض الخيال وتنقلك أنت من أرض الواقع إلى عالم التوهم ولكن يسدُّ عليك الباب بقوله (وحاذر القيدَ إني أضربُ المثلا) وهنا يحبس توهمك فـي قفص الاتهام بعدم الفهم فالسبحات الوجهية كما وصفها الحديث محض نور والنور لايهلك وإنما تكون الهلكة بالنار ولكن بديعيات البيت تقودك إلى معنى الانجذاب إلى النور فيدخل الحب وينقلب شوقا والتوهم ليس من الوهم هنا لأنه بمعني التفرُّس وهي لأصحاب الفراسة كما قال صلى الله عليه وسلم (اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله) كما يقول سيدي فخر الدين رضي الله عنه فـي وصف الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
لأنك الرمزُ والإعجازُ أجمعـُه لمن توهَّم فـي أوصافِ أنعاتِ
وليس المقصود به حال المحبين الغارقين فـي حبِّهم تأكلهم نار الشوق ويمحوهم العشق فيصير العاشق منهم فـي وهم إلا عن حاله مع محبوبه فيشطح به الوهم ويغلب عليه الحال فيكون المقال لسان لحاله والشوق نار حامية جعلت أحد المحبين ينوح ويبكي ويقول:
ولو صادفَ نوحٌ طوفانُ دمعي لغـرقْ أو أُلقي إبراهيمُ في نارِ شوقي لاحترقْ
وهكذا يتفنن سيدي فخر الدين فـي غير عناء ولااصطناع فـي إبداع الجديد والغريب دائما فـي أساليبه البلاغية المنقطعة النظير التي تحتوي دائما على الجديد لكل ذي لب فريد
الوسيلة إبراهيم درار
- شرح ومعنى لا تغيب الشمس عن عود لنا كل ظلٍّ دون ستري ينحسر
- شرح ومعنى ولديه مفتاح المعانى جملة حاشا يماري بالذى او بالتى
- شرح ومعنى : كرم بلا كم ولا كيفية كف كريم ارضه وسماه
- شرح ومعنى : من يفز بالوصل زلفى كان بعد الموت حيا

تعليقات: 0
إرسال تعليق